أطلق مثقفون من ولاية البليدة، مبادرة لإصدار مؤلف جديد يؤرخ لتاريخ المدينة منذ القرن السادس عشر، وذلك خلال ورشة عمل نظمت أول أمس، للإعلان عن بداية التحضير لهذا العمل الذي يرصد تاريخ المنطقة منذ سنة 1519 إلى غاية اليوم.
ويذكر في هذا الإطار رضوان مالك، منسق فوج العمل الخاص بالتحضير للكتاب، بأن فوجه يضم باحثين في التاريخ وإعلاميين وأدباء، مضيفا بأن هذه المبادرة جاءت من طرف مثقفين وتهدف إلى توثيق تاريخ مدينة البليدة العريق، بحيث يتطرق المؤلف الجديد المنتظر صدوره خلال أربعة أشهر، إلى محطات عديدة و حقب متعاقبة عرفتها المدينة انطلاقا من الفترات التي سبقت الوجود العثماني، مرورا بالفترة الاستعمارية ووصولا إلى التاريخ المعاصر، ويضيف نفس المتحدث، بأن مدينة البليدة لها تاريخ يزيد عن 500سنة، يجهله الجيل الجديد من أبنائها بسبب شح المؤلفات التي ترصده و تذكر به، باستثناء بعض المحاولات لباحثين محليين أبرزها مؤلف للكاتب رابح خدوسي.
وحسبه، فإن أعضاء فرقة البحث المكلفة بتأليف هذا الكتاب سيبذلون جهدا كبيرا من خلال تصفح مختلف الكتب القديمة والمعاصرة والوثائق المتوفرة، بغية الوصول لجمع كم هائل من المعلومات وتوثيق التاريخ الدقيق لهذه المدينة العريقة، مشيرا إلى أن بداية البحوث تنطلق من دخول سيدي يعقوب الشريف إلى مدينة البليدة ثم تلميذه الشيخ سيد أحمد سيدي الكبير، وصولا إلى تشييد المدينة بعد مجيء خير الدين باشا، وكيف كانت البداية بحي الجون و المخبزة والمسجد، علما أن البحث في تاريخ مدينة البليدة لا يخص هذه المرحلة فحسب، بل سيشمل أيضا الحديث عن القبائل التي عرفتها المنطقة والمقدر عددها ب14 قبيلة، منها قبائل بن خليل و بني صالح و بن ميصرة، موضحا، بأن فريق العمل الخاص بإعداد الكتاب سيقسم وفق تخصص كل باحث من أجل جمع أكبر قدر ممكن من المعلومات وتدوينها.
ويذكر منسق الفوج، بأن الكتاب بعد صدوره سيوزع على المكتبات العمومية، ومدارس الطورين الابتدائي والمتوسط من أجل تمكين التلاميذ من الإطلاع عليه، وتصفح تاريخ المدينة العريق.
نورالدين-ع