أكد رئيس المجلس الأعلى للغة العربية، صالح بلعيد، اليوم الأربعاء بالجزائر العاصمة، أن اللغة العربية "بخير وهي في رقي مستمر وتعيش العلمية والازدهار في شتى الميادين".
وأضاف السيد بلعيد، خلال لقاء بمناسبة الاحتفاء باليوم العالمي للغة العربية، أن هذه الأخيرة "في ازدهار متواصل رغم انف الكائدين وتدحض يوميا جميع الادعاءات الواهية التي تزعم أنها في تراجع"، مضيفا أن اللغة العربية اليوم "تساير التكنولوجيا الحديثة وتتماشي والركب الحضاري والعلمي".
وبخصوص المشاريع التي تم الشروع في تحقيقها في المجال، ذكر المتحدث بالموسوعة العربية والتي تم انجاز اجزاء منها. كما قدم الأستاذ صالح بلعيد دراسة ميدانية الأولى من نوعها على المستوى العربي، كان قد انجزها رفقة فريق من الباحثين، تحت عنوان "القياس العالمي للغة العربية " وهي عبارة عن تصنيفات عالمية تقاس بها اللغات الطبيعية والاصطناعية بالنظر إلى عالميتها وتصنيفها أو تطورها أو تقدمها وبقائها وانقراضها.
وأوضح الأستاذ صالح بلعيد أن نتائج هذه الدراسة فندت جميع الادعاءات المزعومة حول تراجع اللغة العربية، مضيفا أنه مستقبلا ستصبح العربية لغة مستعملة في عدة مجالات كالطيران والسياحة والتواصل العام.
في سياق متصل، ذكر المتحدث بأن اللغة العربية كرمها الله جل جلاله وأنزل بها كتابه القرآن الكريم.
بدوره أشاد وزير الاتصال، الناطق الرسمي للحكومة وزير الثقافة بالنيابة، حسان رابحي، بالمجهودات "المتواصلة" لرئيس المجلس الأعلى للغة العربية من أجل النهوض بالعربية وحرصه على الحفاظ على اللسان العربي سليما معافى.
كما نوه، في كلمة قرأتها نيابة عنه السيدة تاسعديت حسينة، بالدورات التكوينية التي ينظمها المجلس بالتعاون مع الوزارة، و ب"المجهودات الكبيرة و الإسهامات لرفع التحديات المختلفة لتطور العربية كي تبقى في صدارة المشهد العالمي".
و تم خلال هذا اللقاء تقديم العديد من المداخلات أجمعت بان اللغة العربية "ليست في خطر على الإطلاق كما يظنه البعض بل على العكس من ذلك فهي في أحسن حالها وأوج عطائها من خلال انتشارها الواسع و دخولها مجال الذكاء الاصطناعي وقطعها لأشواط نحو الأمام".
و بالمناسبة، قام رئيس المجلس الأعلى للغة العربية بتكريم بعض الوجوه الفاعلة في المجال عرفانا بإسهاماتهم وبمجهوداتهم في خدمة اللغة العربية.
للإشارة، حضر هذا اللقاء ممثلون عن السلك الدبلوماسي المعتمد بالجزائر و عن المجتمع المدني و عن عدة قطاعات وجامعيون ورجالات الثقافة والإعلام.
و أوضح بيان للمجلس، أن العربية هي اللغة الرسمية ل22 دولة عضوة في الأمم المتحدة و يتكلمها أكثر من 500 مليون نسمة و تستعملها 12 دولة لغة أجنبية رسمية أولى و 26 دولة لغة أجنبية رسمية ثانية.
واج