فرقة مختصة من المركز الوطني للبحث في علم الآثار تحلّ بنقرين
حلت صبيحة أول أمس ببلدية نقرين ، 150 كلم جنوب ولاية تبسة، فرقة مختصة من المركز الوطني للبحث في علم الآثار بالجزائر العاصمة، تضم مختص في دراسة الفسيفساء، و قد رافق أعضاء الفرقة بالحسن عبد الجبار مدير الثقافة لولاية تبسة، وسالمي مهران رئيس مكتب المعالم والمواقع الأثرية بالمديرية، والآنسة فار مديحة، ملحق الحفظ بمديرية الثقافة.
وقد سمحت هذه الزيارة باتخاذ الإجراءات القانونية و كافة التدابير اللازمة، المتعلقة بطريقة نقل اللوحة الفسيفسائية إلى مكان آمن، وستفتح وزارة الثقافة، بالتنسيق مع السلطات المعنية، تحقيقا مفصلًا حول هذا الموضوع، الذي تحول إلى حديث الساعة بالولاية، وقد تم تبليغ مصالح الدرك الوطني بما تعرضت له الفسيفساء من تخريب حتى تتمكن مصالحها من مباشرة فتح تحقيق في الأمر، لمعرفة ملابسات القضية.
وكشف مدير الثقافة، أنه تم تبليغه عن هذه اللوحة عن طريق مكالمة هاتفية من طرف رئيس دائرة نقرين بتاريخ 6 جانفي الجاري، فقامت مصالحه بإيفاد إطاراتها المختصة
إلى عين المكان بتاريخ 8 جانفي، للمعاينة بمعية ممثل عن دائرة نقرين، ورئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية نقرين، و قائد فرقة الدرك الوطني لذات البلدية، ورئيس الجمعية البلدية لإحياء التراث، حيث تم في حينها اتخاذ الإجراءات التقنية اللازمة و تبليغ الوزارة وهذا قبل تعرض الفسيفساء للتخريب و بعده، و أكد المدير الولائي للثقافة، أن المكان المكتشف يوجد على مستوى سفح أحد الجبال الرملية المسماة عين بودايس والذي تنقل إليه الفريق صباح أول أمس.
وللإشارة، فقد تداولت مواقع التواصل الاجتماعي معلومة موثوقة بالصور حول تخريب الفسيفساء التي تم اكتشافها يوم 2 جانفي 2020 ببلدية نقرين، و فور ذلك، أعطت وزيرة الثقافة السيدة مليكة بن دودة، تعليماتها للمركز الوطني للبحث الأثري، بإيفاد خبير لمعاينة ملابسات هذه القضية التي يتم على ضوئها تحديد المسؤوليات.
و أفادت المعلومات الأولية المستقاة أن هذا الاكتشاف تم خلال حفرية أثرية غير مرخصة من قبل أشخاص غير مؤهلين للبحث عن كنوز، وعلى الفور سارعت الجمعية البلدية لإحياء السياحة والتراث والمحافظة على البيئة والآثار بنقرين، إلى التبليغ عن هذا الاكتشاف، إلا أن مجهولين حاولوا سرقتها يوم 8 جانفي، مما تسبب في تعرض اللوحة لتخريب جزئي تم الكشف عنه يوم 11 من نفس الشهر.
ع.نصيب