أحمد بن زليخة يوقع - إلياس - رحلة البحث عن الذات الإنسانية
التقى مساء أمس، الكاتب و الروائي أحمد بن زليخة، قراءه بقسنطينة خلال جلسة بيع بالتوقيع احتضنتها مكتبة ميديا بلوس بوسط المدينة، أين قدم روايته الأخيرة « إلياس»، وهي سادس إصدار أدبي للكاتب الذي اختار هذه المرة أن يغوص في عمق الذات الإنسانية ليحاورها، بحثا عن الحقيقة و سعيا لفهم الهدف من الحياة، ليعيد بذلك رسم معالم إلياذة جديدة.
الرواية صدرت مؤخرا عن دار نشر القصبة، يرحل من خلالها الكاتب بقرائه إلى عالم فلسفي تتضارب فيه أسئلة كثيرة، يحاول الإجابة عنها من خلال تلك الحقائق التي يخلص إليها بطل العمل « إلياس»، بعد تجارب و مغامرات عديدة يختبرها جسده المتعب، وهو يبحر على متن سفينة تجارية في البحر الأبيض المتوسط، رحلة يواجه خلالها الكثير من الصعاب و يلتقي بفضلها بالكثير من البشر الذين يتعلم منهم في كل مرة أمورا عن الحياة و قيمها.
ولد العمل من رحم السؤال، كما قال الكاتب، مشيرا إلى أنه أراد أن يكتب ملحمة إنسانية جديدة لا تنتمي إلى الشرق أو الغرب، بعدما جنست ملحمة هوميروس الأولى، و باتت تعرف على أنها أول منتج أدبي غربي، فاختار في كتابه، أن يمد جسرا بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط وبين الشرق والغرب، عبر قصة هدفها مخاطبة الذاكرة الإنسانية على اختلاف انتماءاتهم، ليؤكد بأن مسعى البشر في الأرض واحد، وهو البحث عن الحقيقة و فهم الوجود، وما الترحال إلا وسيلة لتحقيق هذه الغاية، لأن التجربة الشخصية تسمح للفرد بأن يكتشف ذاته ويتجاوز بذلك أول باب نحو فهم مغزى الحياة، عبرة قال بن زليخة، بأن بإمكان القارئ المتأمل أن يستقيها من سورة الكهف التي تحمل دلائل كثيرة عن السفر و الترحال وألغاز البحث عن الحقيقة والإيمان.
هدى طابي