مهمتي تتوقف عند إتقان الكتابة
قدم أمس الروائي عبد العزيز غرمول بالمقهى الأدبي بجيجل، روايته “ مستشفى فرانز فانون”، أمام حضور كثيف للمثقفين، و تحدث عن تجربته في كتابة الرواية، مشيرا إلى أنها تتطلب الجرأة و القدرة على المواجهة و التحكم في عدة لغات.
و قال غرمول إنه كتب رواية “مصحة فرانز فانون” باللغة التقريرية، أي لغة الصحافة، مشددا على ضرورة التحكم في اللغة من أجل الكتابة و وصف حالة من الحالات التي مرت بها الجزائر، و الأحداث المؤسفة و المتسارعة التي مرت بها، حيث وقف بطل روايته الطبيب النفساني، على واقع مفاده أن المجتمع أصبح مصحة نفسية مفتوحة، مشيرا إلى أنه وصف “مصحة فرانز فانون” دون أن يزورها، لكن أحد الأطباء الذي عمل بها، أكد له، بأن وصفه دقيق للغاية.
و أضاف عبد العزيز غرمول، بأنه لا يبحث عن الشهرة، كمبدأ، و لا يركض وراء الإعلام، كونه يفضل أن يتحدث عنه الصحفي، الذي قرأ روايته و كتابته، مشيرا إلى أنه كتب لعصره وفقط، و العيب في عصره، إذا كان كسولا أو غافلا عن الأفضل أو متعال، مهمته تنتهي في كتابته، فيحاول الإتقان وفقط.
و أكد أنه لا يبحث عن الشهرة في عصره، ويبذل جهدا كبيرا من أجل الكتابة، وقد عرج الروائي للحديث عن محطات عديدة من عمله كصحفي، و مشاركته في الرقي بالكتابة، و وصف نفسه بالنهر، كونه إذ توقف سيتعفن، ما جعله يقتحم العديد من الميادين، و يحاول أن يعيش التجدد في حياته، و يقدم الأفضل في الكتابة، ويصنع التميز.
كـ. طويل