اختتمت المطربة التونسية سيرين بن موسى، ليلة الجمعة إلى السبت ليالي مهرجان عنابة للموسيقى والأغنية الحضرية وتمكنت من خلال صوتها الرخيم وأغانيها المتنوعة أن تحبس الجمهور حتى الواحدة صباحا، لتكون مسك ختام الليلة الأخيرة بعد أن قدمت باقة من الأغاني المتنوعة في طبوع الحوزي والمالوف والاندلسي، و هي الملمة بأشهر الأغاني المغاربية المتداولة في الساحة الفنية على غرار عاشق ممحون وفاض الوحش عليا و يا نهار البارح يانهار اليوم، كما غنت للفنان حمدي بناني الذي دعته للخشبة لتأدية بعض الأغاني فشكلا ثنائيا زاد من حرارة القاعة لحظات قبل اسدال الستار على الطبعة العاشرة.
وعبرت المطربة سيرين بن موسى في تصريح للنصر عن اعجابها باهتمام الجمهور بالاستمتاع لكل ما هو أصيل و مترسخ في ثقافتنا المغاربية .
بدوره محافظ المهرجان أكد على تصاعد مستوى التظاهرة سنة تلو اخرى سواء من الناحية التنظيمية أو الايقاعية وكانت الطبعة العاشرة استضافت فرقا وأسماء محلية ووطنية على غرار المطرب عبد المجيد مسكود ومراد جعفري والفنان حسينو ونعيمة عبابسة ونسيمة شعبان ودليلة نعيم وجهيدة وليلى بن مراح إلى جانب فرق رصد ومايا والجوق المحلي للمالوف والجوق المحلي للشعبي والجمعية الولائية للثقافة والسياحة وفرقة استا من تمنراست و المطرب المغربي عبدو الوزاني الذي أحيى الليلة السابعة ونظم برواق مسرح عنابة ضمن التظاهرة معرضا فنيا خاصا بالحلي والأواني النحاسية التقليدية النادرة تعود إلى أزيد من قرنين منها مشغل صوت يعود إلى أربعينيات القرن المنصرم.
يذكر أن المعرض الذي نظمته الجمعية الثقافية احباب وتلاميذ حسان العنابي لفت بشكل كبير الزوار والوافدين على التظاهرة والتف حوله ضيوف المهرجان من فنانين وفنانات اعجبوا بأشكال الحلي النادرة وذكر المؤرخ والباحث محمد لخضر بوبكر بخصوص المعرض انه يثمن تمركز المهرجان على إحياء التراث المادي واللامادي للمدينة مضيفا في تصريح للنصر انه يعد دعوة للعائلات العريقة بعنابة للمساهمة في الحفاظ على كل ماهو تراثي ومتعلق بالهوية الجزائرية .
لميس مسعي
