الممثلة الصاعدة فاطمة شيخ جواتسي

اكتساح المسرح الكوميدي للركح الجزائري ساهم في تسطيح وعي المشاهد
تعتبر الممثلة الصاعدة فاطمة شيخ جواتسي التمثيل فنا مثيرا ومغريا لكنه يجب أن يأخذ بجدية و إصرار من ناحية تعلم تقنياته و آلياته و تتأسف لأن اكتساح المسرح الفكاهي للساحة أدى إلى تسطيح وعي المتلقي الجزائري ،على حد تعبيرها. الممثلة الشابة فاطمة شيخ جواتسي، ابنة مدينة تلمسان البالغة من العمر 20عاما، التي حلت مؤخرا بمدينة قسنطينة من أجل تقديم دورها في مسرحية «هارمونيكا» للمخرج خالد بلحاج التي تتناول أعمال مالك حداد بالمسرح الجهوي للمدينة فاستطاعت  أن تخطف اهتمامات المخرجين والمسرحيين الكبار بأدائها المميز لشخصية زوجة سيمون، مضيفة بذلك نجاحا آخر إلى سلسلة نجاحاتها في العديد من الأعمال المسرحية السابقة .
و قد أشارت إلى أنها  تشارك حاليا في فيلم «كوكايين» للمخرج مرزاق علواش الذي سيشارك به في المهرجانات السينمائية في الشهور المقبلة.  كما شاركت في فيلم طويل للمخرج كريم موساوي ،قالت بأنه سيعرض قريبا في السينما الفرنسية.
 الممثلة الشابة أسرت للنصر ،بأن من بين الأسباب التي جعلت المخرجين يعرضون عليها أدوارا رئيسية ، ملامح وجهها الطفولي الذي يقترب من صورة المرأة البريئة و هو ما تم إخبارها به من طرف العديد منهم.
و أضافت فاطمة بأنها تربت في بيت يحترم و يثمن المسرح، حيث أن والدها وأخاها من رجال المسرح في الغرب الجزائري، كما أن والدتها مغنية في طابع الموسيقى الأندلسية .هذا الوضع الثقافي المتوفر في منزلها جعلها تتعرف على أهم الأعمال المسرحية التي عرضت في مدينتها خاصة و أنها كانت ترافق والدها لحضور كل عرض مسرحي جديد.
 و قد حرصت الممثلة الشابة على أن تتكون في مجال التمثيل المسرحي و الغناء والرقص التعبيري ،حيث تعلمت تقنياته على يد المسرحي جمال بن صابر، و تكلل هذا التكوين بحصولها على جائزة أحسن ممثلة في المهرجان الوطني لمسرح الطفل الذي أقيم منذ سنوات في مدينة سوق أهراس ،و جائزة أحسن ممثلة في المهرجان المغاربي لمسرح الطفل الذي أقيم بتونس.
ابنة مدينة تلمسان تتأسف لتوجه المسرح نحو الكوميديا فقط، وهو ما ساهم،حسبها، بشكل كبير في جعل تفكير المتلقي الجزائري العادي سطحي يفتقر للنضج و الوعي ،فيغادر العروض المسرحية التي تعنى بالمواضيع الثقافية والفلسفية بعد لحظات من انطلاقها ، عكس النخبة التي أصبحت ترى نفسها وحيدة لا تمتلك جمهورا تخاطبه، وهو ما اعتبرته تراجعا خطيرا يشهده المسرح الجزائري ،لكن يبقى المسرح الكوميدي مهما في الحياة ،لكن يجب ألا نجعله هو الأصل،كما أكدت.        

حمزة. د