الاثنين 16 سبتمبر 2024 الموافق لـ 12 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

رغم صعوبة اقتباس المسرحية من نص روائي


مسرح قالمة يعيد قصة “غيرة فينوس” برؤية فنية جديدة
استرجعت أول أمس مسرحية «الحب والروح» على ركح المسرح الجهوي بقسنطينة أساطير الآلهة اليونانية القديمة في لوحات تمثيلية تشرح الصراع القائم منذ الأزل ما بين الحب والانتقام.

المسرحية التي أنتجها المسرح الجهوي لقالمة، و تندرج في إطار تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، استهلت أحداثها بوصف جمال ابنة أحد الملوك اليونانيين واسمها «بسيشي»، ومعنى الاسم «الروح» ، إذ أن حسنها كان كبيرا ومبهرا لكل من يراها وهو ما أثار غيرة إلهة المعبد فينوس.
تصل أخبار جمال بسيشي أرجاء البلدان المختلفة، و تصبح أهم حدث يتداول أحاديثه الناس، وهو ما جعل المعابد تفرغ من مرتاديها، بعدما اكتشفوا جمالا يضاهي جمال إلهة الحب فينوس، فتشتعل الغيرة في قلب هذه الأخيرة و ترسل ولدها «أمور» للانتقام منها ورد الاعتبار لوالدته.
«أمور» صاحب الصوت البهي والطلة الحسنة ،يقع في حب الفتاة «بسيشي» ويهيم غراما بها، فيحتجزها في قصر بعيد عن أنظار والدته، ويتزوجها هناك، شرط أن لا تنظر إلى وجهه أو تتعرف على ملامحه.
يصيب الشك الحسناء «بسيشي» بأن زوجها وحش ،خاصة حين تخبرها أختاها بذلك وتخاف على حملها من أن يكون وحشا هو الآخر، وذلك بعد سماعها لنميمة أختاها و ولوج الغيرة لقلبيهما، فتحاول قتل زوجها «أمور» بخنجر، والفرار من قصره ،لكنها تفشل في ذلك ويهجرها أمور إلى الأبد بعد أن نقضت عهدها معه.
مسرحية «الحب والروح» مسرحية بتقنيات فنية مغايرة عن السائد، حيث يتم إقحام الجمهور في الأحداث من خلال حوارات رئيس الركح المسرحي مع الجمهور، ومناقشته لكل حدث مع أربعة رجال يتحكمون في سير الأحداث دون أن يراهم الممثلون، في إشارة  من المخرج إلى تقديس اليونانيين للمسرح، فتتدخل الأصوات المسرحية في الكثير من مراحل المسرحية الكلاسيكية من أجل تعديل أحداثها، وفقا لرؤية تفاؤلية و رصدا لرغبات الجمهور الذي يريد نهاية سعيدة.
ديكور المسرحية كان يحاكي جمال القصور اليونانية أين اكتسى معظمه باللون الأصفر الذهبي ، كما أن دخول الغناء الأوبيرالي الذي أداه أمور ليعبر عن حبه لبسيشي ،جعل ركح مسرح قسنطينة يعود قرونا طويلة إلى الوراء ،و يحاكي المسارح اليونانية التي كانت تؤدى بها ملاحم غنائية.
المسرحية التي تتطرق للحب و الوفاء و كللت بعودة أمور لبسيشي بعد تجاوزها لحواجز الإلهة فينوس، أخرجها جمال مرير، عن نص لرداف عيسي، و من تمثيل  نخبة من الوجوه المسرحية المعروفة و الوجوه الفنية الجديدة على غرار عتيقة بلزمة ، فطيمة بوشمال،ايجا صليحة ،قرازة صبرينة ، وبهلول محمد العربي و غيرهم و السينوغرافيا للبوخاري حبال.
المخرج  جمال مرير تحدث للنصر على هامش العرض ،عن صعوبة تحويل النص الروائي و الأسطوري لصاحبه «أبولي دي مادور» إلى مسرحية ،حيث راهن على جمال الحوار و روعة الديكور، من أجل إنجاح مسرحية أسطورية تحمل معان إنسانية جميلة.                       

حمزة.د

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com