الاثنين 16 سبتمبر 2024 الموافق لـ 12 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

الممثل جمال مزواري للنصر

أفضل الخشبة على الإخراج وأميل للأدوار الكوميدية
يواصل الممثل المسرحي و التلفزيوني جمال مزواري مساره الفني بخطى ثابتة  و حب كبير للخشبة التي اعتلاها لأول مرة قبل 44 سنة، و هو في عمر 16 سنة، و لا يزال  يحافظ على نشاطه و حيويته، و لا يدخر جهدا و لا وقتا للوقوف  على الركح و تفجير طاقاته التمثيلية و إمتاع جمهوره، كما يطل من حين لآخر، بأدوار تلفزيونية، خاصة الكوميدية منها التي اشتهر بها منذ بداياته. في حواره مع النصر، تحدث جمال مزواري، عن مشواره الفني الثري و حبه الكبير لأبي الفنون و المسرح الذي جعل منه بيته الثاني، كما يسعى اليوم إلى نقل خبرته للشباب من خلال مشروع مدرسة المسرح التي يحتضنها مسرح قسنطينة الجهوي.
حاورته: وهيبة عزيون
النصر: ما هو جديد الممثل جمال مزواري ؟
جمال مزواري: أجري حاليا التحضيرات الأولية لعمل مسرحي جديد موجه للكبار   سيتم الكشف عنه قريبا، و هو من إنتاج مسرح قسنطينة الجهوي محمد الطاهر الفرقاني ، و يضم كوكبة من الممثلين .
 قضيت سنوات طويلة على الخشبة، ما هو الفرق بين المسرح في الماضي و الآن؟
ـ هناك فرق ملموس،  بداية بالمواضيع التي يتم التطرق إليها و معالجتها،  فحاليا هناك تنوع في المواضيع في الشق الاجتماعي، السياسي و الثقافي و غيره ، كما أن  الإمكانيات اليوم  متاحة بشكل كبير، تسمح للشباب بتفجير مواهبهم، عكس ما كنا عليه في الماضي.
أسعى لنقل خبرتي إلى الأجيال الجديدة
 بالحديث عن الشباب، هل تسعى لنقل خبرتك للجيل الصاعد؟
ـ هذا في خضم نشاطاتي، فأنا حاليا أعمل كمؤطر بمدرسة المسرح، التي يحتضنها مسرح قسنطينة الجهوي، مع الزميل صلاح الدين ميلاط،  حيث نشرف رفقة عدد من الأساتذة و الممثلين، على تكوين ثلاثة أصناف من الشباب، و حاليا نحن في الموسم الثالث، و أول دفعة للممثلين المسرحيين الشباب ستتخرج عن قريب.
 كيف تصف هذه التجربة؟
ـ أثمن دور مسرح قسنطينة الجهوي في دعم هذه المبادرة، التي من شأنها تكوين جيل جديد من الممثلين، و  جذب جمهور جديد للركح من بين المنخرطين في المدرسة التي سنرى أولى ثمارها هذه السنة.
 ألم تفكر في خوض تجربة الإخراج المسرحي؟
ـ هذا السؤال يطرحه علي العديد من الأصدقاء و الزملاء، و أرد عليهم دائما بأن الفكرة غير واردة. أفضل أن أكمل مشواري كفنان فوق الخشبة،  بالنسبة  إلي الإخراج مهمة صعبة، و لا يمكن لأي كان خوضها، فهي تتخطى مهمة توزيع الأدوار و توجيه الممثلين على الركح، كونها رؤية إخراجية  لها أبعادها الفنية.
لماذا لم نر جمال مزواري في السينما؟
ـ كل فنان يحب الظهور في السينما، و أنا كفنان لم تتح لي الفرصة من جهة، و من جهة أخرى أنا أعشق المسرح الذي أخصص له كل وقتي منذ بداياتي، عندما كنت في سن 16 عاما، و قد عملت مع ممثلين و مخرجين كبار، تركوا بصمتهم في مسيرتي، في  مقدمتهم عميد المسرح بقسنطينة عبد الله حملاوي، الذي عملت تحت إشرافه لسنوات طويلة.  أنا أفضل الخشبة لأنها تمنحني  مساحة أكبر من الحرية و العفوية.
هل ظهورك في الأعمال الكوميدية عبارة عن اختيار أم صدفة؟
ـ أعتبر نفسي ممثلا كوميديا ، و كل الأدوار التي أديتها كانت كوميدية، باستثناء دور واحد تراجيدي يحاكي معاناة الفنان.. هذا ناجم عن ميل شخصي و اختيار لنوع أحببته و اخترته منذ البداية.
 هل هناك ممثل أو مخرج يريد جمال مزواري العمل معه؟
ـ كان لي شرف العمل مع كبار الممثلين،  سواء في الشاشة الصغيرة أو على الركح ، لكن هناك اسم واحد أتمنى أن يشاركني التمثيل المسرحي، و هو الممثل حكيم دكار، فبالرغم من الصداقة القوية التي تجمعنا منذ سنوات طويلة، إلا أننا لم نتشارك الخشبة يوما .
 هل يضع جمال مزواري معايير أو شروط لانتقاء أدواره؟
ـ لا، أنا فنان صاحب رسالة، ، و أحترم كثيرا الدور الذي يسند إلي و مخرج العمل،  و كل دور أتعامل معه بصدق و حب،  و من يتابع مسيرتي سيلاحظ ذلك  فقد أديت أدوار بطولة، كما شاركت بأدوار بسيطة .
ما رأيك في الجدل الذي أثير خلال أزمة كورونا، بسبب دفع أجور الإداريين العاملين بالمسرح، و الامتناع عن دفع أجور الفنانين ؟
ـ النقطة جد مهمة ، الإشكال مطروح منذ سنوات، غير أن أزمة كورونا كانت سببا في تحريك القضية ، فالكثير من الفنانين عانوا ماديا طيلة أشهر، بسبب الأزمة الوبائية و توقف كل النشاطات الفنية ، و تحديدا الممثلين المتعاقدين، في حين  التزمت المسارح بدفع رواتب الإداريين، رغم توقفهم عن العمل ، و هذا إجحاف في حق الممثل ، سببه الرئيسي غياب قانون يحمي الفنان و تماطل الوزارة المعنية في أخذ المطلب على محمل الجد.
لا أفكر في الإخراج المسرحي و سأكمل مسيرتي فوق الخشبة
 ألا تتحملون كممثلين جزءا من مسؤولية ما تعانونه اليوم؟
ـ نعم ، يقع على عاتقنا كفنانين جزء كبير من المسؤولية، فنحن غير متضامنين و فشلنا في الضغط على وزارات الثقافة المتعاقبة لسن قانون للفنان ، فهناك طغيان كبير للمصلحة الشخصية في الوسط الفني .
 في اعتقادك  هل سينجح  مشروع إصلاح المسرح ، و ماذا تنتظرون منه؟
ـ أنا شخصيا لا أنتظر منه الجديد، و لن يأتي بالتغيير الإيجابي الذي نرجوه ، فقبل إصلاح مؤسسة المسرح، يجب أولا وضع قانون ليحمي الفنان ، فهو أولوية تتطلب السرعة لوضعه و تجسيده ،و دونه مصير  المشاريع الإصلاحية هو الفشل.
 هناك عودة للحركية في المسارح الجزائرية، هل نجحت في استعادة جمهورها؟
ـ نعم هناك عودة للجمهور،  لكنني أعتبرها محتشمة ، و السبب قلة الإنتاج المسرحي، نظرا للسياسة الوطنية المنتهجة ،  فإلى غاية اليوم، الإرادة السياسية و الفن المسرحي علاقتهما متوازية و لم ينجحا في التقاطع  و الالتفاف حول سياسة موحدة و واضحة ، و ما ينتج اليوم نسبة منه في المسرح الوطني ، أما البقية، فهي مبادرات فردية.

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com