سيد علي قويدري يستعيد الشاعرة - ولادة - و يستنطق تاريخ الأندلس
احتضنت مساء أمس مكتبة ميديا بلوس في قسنطينة، جلسة بيع بالتوقيع للرواية التاريخية « ولادة آخر أندلسية» للكاتب سيد علي قويدري فيلالي، الصادرة عن دار 300 ، التي تقدم تاريخ الأندلس من وجهة نظر مختلفة تماما عن التاريخ المدون الذي يتجاهل، حسب الكاتب، دور الأفارقة و مساهمة البربر في دخول الأندلس و صنع أمجاد البلاد و الارتقاء بها، حتى بعد سقوط الأمويين ، مؤكدا أن هذا الجانب ظل مغيبا في الكتابات الواردة من المشرق و من الغرب إلى غاية يومنا هذا.
الكاتب سيد علي قويدري ، قال للنصر، إنه إلى جانب الأحداث التاريخية المهمة التي وقعت في الأندلس و رسمت معالم التاريخ المعاصر ، سلط الضوء في كتابه على عديد الشخصيات التاريخية المهمة التي كانت لها علاقة مباشرة مع « ولادة» الشاعرة المخضرمة التي نستذكرها اليوم كجزائريين في قصائد الأغاني الأندلسية، لأنها امتداد لتاريخنا الجميل ، و من أبرز هذه الشخصيات ذكر المتحدث ابن حزم، صاحب كتاب «طوق الحمامة» الذي تخصص في علوم الدين ليصبح من أكبر الفقهاء المجددين آنذاك ، و الشاعر و اللغوي اليهودي و الخطاط و السياسي ابن نغزلية الذي أصبح الوزير و العقل المدبر في غرناطة ، و المؤرخ مروان ابن زيدون الذي وقع في حب الشاعرة الأموية « ولادة « و انتهى به الأمر في اشبيلية ، و المؤرخ ابن حيان أكبر مؤرخي تاريخ الأندلس ، الذي ربطته صداقة قوية بابن زيدون.
و تبدأ الرواية بقدوم عبد الرحمان الداخل إلى الأندلس من المشرق، هربا من العباسيين، بعد استنجاده بأخواله من البربر في شمال إفريقيا، و تتوالى الأحداث التاريخية و المكائد التي تدبرها شخصيات تاريخية بارزة من أجل الوصول إلى الحكم .
الكاتب قال خلال تقديمه للرواية، إنه اختار طريقة بسيطة في سرد الوقائع للحديث عن حقبة تاريخية جد معقدة مليئة بالأحداث المهمة و الشخصيات التاريخية التي لها وزنها ، و شهدت الكثير من الفتن ، و الخلافات بين الطوائف و الملوك .
و/ع