بومرداس تحتضن الأيام الوطنية الأولى للمونودرام
تم مساء أول أمس، تنظيم حفل افتتاح فعاليات أيام بومرداس الوطنية الأولى للموندودرام، بحضور كوكبة من الممثلين، للإعلان عن انطلاق عروض، من توقيع أسماء ارتبطت بهذا النوع المسرحي بالجزائر.
احتضنت قاعة المحاضرات بدار الثقافة رشيد ميموني ببومرداس، فعاليات الافتتاح الرسمي للتظاهرة التي تتواصل فعالياتها إلى غاية منتصف جويلية الجاري، و هي من تنظيم جمعية الشعلة للمسرح ، و رافقتها عروض فنية، فولكلورية، و عرض كوريغرافيا من إنتاج التعاونية الثقافية و الفنية "واش"، بالتنسيق مع المعهد العالي لمهن العرض و السمعي البصري.
كما تميز حفل الافتتاح بحضور وجوه فنية معروفة، بين منشطين و مشاركين في التظاهرة، على غرار سيدة المونودرام ريم تاكوشت و الفنانة نضال الجزائري، و أخرى حضرت كضيوف شرف، مثل نجية لعراف و فريدة كريم، كما تم تكريم عائلة الفنان الراحل زبير لوانشي.
ونظم على هامش التظاهرة، معرض ببهو دار الثقافة رشيد ميموني، يسلط الضوء على أبرز نجوم المسرح، مثل الفنان عز الدين مجوبي، عبد القادر علولة، و كذا الراحلة صونيا، إلى جانب تنظيم ورشات تكوينية بهدف اكتشاف المواهب الشابة في مجال المسرح، حيث سيتم تنظيم ورشة في مجال إعداد الممثل من تأطير الممثلة نضال الجزائري، و أخرى في مجال الكوريغرافيا.
و دشن مونودرام "ميرة" للممثلة سعاد جناني، عروض التظاهرة، و تلاه في نفس اليوم عرض للممثل فوزي بايت عنوانه " كياس و لاباس".
و في اليوم الثاني قدم أحسن عزازنا عرضه "الأستاذ"، مع عرض "طيوشة" للممثلة نسرين بلحاج، بينما تقدم وهيبة باعلي في آخر أيام العروض مونودرام "نوارة"، لتختتم سيدة المونودرام ريم تاكوشت سلسلة العروض بـ"سواد في أمل" الذي انفردت بتقديمه تمثيلا و إخراجا، بينما يناقش العروض مختصون. إ.زياري
قالوا عن التظاهرة
* الفنانة نضال الجزائري
مستعدون لنقل خبراتنا للشباب
" أشارك في التظاهرة، كأستاذة مؤطرة في فن الأداء، أتمنى أن تتواصل مثل هذه التظاهرات و تكون الطبعات المقبلة للأيام من الحسن إلى الأحسن، أشكر مجهودات الشباب و جمعية الشعلة لتنظيم تظاهرات بهذا الحجم، و بومرداس معروفة بتميزها في مجال المسرح.
أيام بومرداس الوطنية للمونودرام، جمعت محبي الفن و قربت المسرح من الشباب، خاصة و أنها مخصصة للمونودرام و هو واحد من أصعب فنون المسرح، و هي تعرف الكثيرين و المهتمين بالتمثيل عن قرب من خلال العروض الحية التي تعرفهم بها، و ليأخذوا نظرة عن فن الأداء، أنتظر أن تفتح آفاقا مستقبلية أمام الشباب للتكوين و المنافسة. و أدعو من هذا المنبر إلى بناء مسرح جهوي للولاية التي تزخر بقدرات فنية كبيرة، من شأنه أن ينشط المسرح في الجزائر، خاصة و أن مثل هذه التظاهرات تفتح لها باب التكوين، الذي ربما تعذر عليهم الوصول إليه في ولايات أخرى. الموندرام من أصعب ألوان المسرح، و على من يقدمه أن يتحلى بالشجاعة و التكوين و له تاريخ من الأعمال الفنية المسرحية".
* الفنانة ريم تاكوشت
الدخلاء على الفن أعادونا إلى الوراء
"مشاركتي تتلخص في تقديم عرض "سواد في الأمل"، و اعتبر المبادرة إيجابية في انتظار النتيجة، خاصة في ما يتعلق باستفادة الكثير من الشباب من فرص التكوين و النهل من نهر الفن و من أهله.
للأسف الشديد النقاش حول الثقافة و الفن ككل في الجزائر يكاد ينعدم، و بعد حصد الجزائر لعديد الجوائز الفنية، يسيطر اليوم الكثير من الدخلاء و أشباه الفنانين على الساحة الفنية، و وصل بهم الأمر لحد فتح مدارس متخصصة.
هذه ظاهرة سلبية لا توجد إلا في الجزائر، للأسف من يملك المال هو من يسيطر اليوم على الساحة الفنية، و يعمل وفق معايير لا علاقة لها بالفن. أصبح المجال مفتوحا لكل من هب و دب، خاصة مشاهير مواقع التواصل الذين يتلقون عروضا مغرية، للمشاركة في أعمال فنية فقط، لأنهم يحوزون على متابعين كثر.
الاحتراف لا يقاس محليا، نحن بحاجة لتنظيم مهرجانات ذات بعد دولي لتقييم الفنانين الجزائريين، و تمكينهم من المشاركة في الخارج، كما أن التكوين مهم جدا في زمن أصيب الفن بالجزائر هو الآخر بفيروس كورونا".
* الفنانة فريدة كريم
مجهودات الشباب مشكورة لكنها بحاجة إلى دعم أكبر
" أحضر التظاهرة كضيفة شرف، و أعرب عن امتناني و تقديري للشباب الذين بذلوا قصارى جهدهم لتنظيم حدث بهذا الحجم.
أتمنى أن تفتح التظاهرة آفاقا واسعة أمام الشباب الحالم بإتقان التمثيل و فن المونودرام و أشجعه على المضي قدما في مجال الفن و التكوين، ليتمكن من حمل المشعل في المناسبات القادمة. و أشير هنا إلى تسجيل بعض النقائص في مجال التنظيم أتمنى تداركها في الطبعات القادمة، فالاهتمام بالتفاصيل أساس إقامة تظاهرات ناجحة.
* رئيس جمعية الشعلة للسينما و المسرح ياسين بن دية
الأيام ثمرة مجهودات الأعضاء و التكوين غايتنا
"أيام بومرداس الوطنية للمونودرام تمثل مشروعا شبابيا تحت رعاية وزارة الثقاقة، يتناول أبرز عروض المونودرام على المستوى الوطني، و خص إلى جانب ذلك بورشات تكوينية.
تشرفنا باستضافة أبرز المسرحيين في الجزائر و فتحنا الباب لمختلف الولايات، و تلقينا عروض التكوين حتى من ولايات الجنوب، علما أن التكوين مجاني و مفتوح لجميع الشباب الهاوي قصد التعرف عن قرب على هذا النوع من أنواع المسرح من أهله.
أشير أيضا إلى أننا اتخذنا كافة الإجراءات الوقائية اللازمة مع الاحترام التام للبروتوكول الصحي، قصد الوقاية من فيروس كورونا، علما أنه قد تم تكليف لجنة خاصة للوقوف على الوضع الصحي، تفاديا لأن يتحول الحدث لبؤرة للعدوى.
