الكــون يفتـح أبـوابـه الواسـعـة أمــام الجمهـور بقسنطيــنة
احتضنت أمس دار الشباب أحمد سعدي بقسنطينة، فعاليات يوم مفتوح على « الكون»، نظمته جمعية الشعرى لعلم الفلك، بالتنسيق مع مديرية الشباب و الرياضة، وهو نشاط عرف حضورا لافتا و مشاركة بارزة لأطفال ومراهقين، و حتى راشدين، استمتعوا ببرنامج متنوع و ثري تضمن مسابقات فكرية و أنشطة يدوية و محاضرات.
الفعالية تعد أول نشاط علمي موجه لفائدة الجمهور الواسع، بالأخص فئة المتمدرسين، يتم تنظيمه منذ نهاية عام 2019، و تزامن مع افتتاح السنة الجامعية الجديدة و انطلاق الدراسة، و جرى في إطار الأسبوع العالمي للفضاء، الذي أعلنته مؤسسة اليونيسكو، احتفالا بذكرى إطلاق المركبة الفضائية سبوتنيك عام 1957، و الرحلة التاريخية لرائد الفضاء يوري غاغارين سنة 1961.
و تم في هذا الإطار، تنظيم مجموعة من الأنشطة العلمية، منها ما يتعلق بمشاهدة السماء و تحديد بعض المواقع على خريطة تفصيلية مطبوعة من موقع « غوغل إيرث»، ناهيك عن تقديم شروحات حول النظام الشمسي و الكواكب و أجهزة الرصد الفلكي، إضافة إلى إشراك الأطفال في مسابقات فكرية و أخرى تفاعلية، و مراقبة البقع السماوية باستعمال « السولارسكوب» و تهيئة القاعة الكبرى لمؤسسة دار الشباب، لتكون منصة للقبة الفلكية السماوية.
تميزت التظاهرة، بحضور لافت للأطفال و أوليائهم، و استمرت على مدار اليوم، بمشاركة أفواج كشفية من داخل الولاية و من ولاية بسكرة كذلك، و تخللها معرض علمي بعنوان «السيمفونية الكونية»، إضافة إلى محاضرات تتعلق الأولى بمشكل « التلوث الضوئي» الناجم عن الحضارة العمرانية.
أما المحاضرة الثانية التي قدمها البروفيسور جمال ميموني، فقد ركزت على « الجديد في عالم الكواكب الخارجة عن النظام الشمسي»، و هي مداخلة تحث فيها عن أهمية الأبحاث الفلكية التي تجري منذ سنوات و تحديدا منذ سنة 1995، لتوسيع نظرتنا للكون واكتشاف مجرات وأنظمة شمسية و فلكية جديدة، قد تتوفر على كواكب تصلح للعيش، وبالتالي تقدم فرصا جديدة للحياة.
كما تضمن برنامج المحاضرات، مداخلة حول العالمات و رائدات الفضاء، تماشيا مع شعار الاحتفال بالأسبوع الفلكي العالمي الذي يحتفي بالمرأة الرائدة و العالمة في هذا المجال.
هدى / ط