قدمت أول أمس بدار الثقافة مالك حداد بقسنطينة، أوبيريت بعنوان «خنساء الجزائر» تمجد تضحيات سيدات الجزائر، في سبيل تحرير الوطن من قبضة الطغيان الفرنسي، كما قدمت استعراضات تمثيلية عسكرية، تبرز الجرائم التي اقترفها الفرنسيون، في حق الشعب الجزائري.
بمناسبة الذكرى 67 لاندلاع ثورة نوفمبر المجيدة، احتضنت دار الثقافة مالك حداد بقسنطينة ، بإشراف السلطات المحلية، على رأسهم مسؤول الجهاز التنفيذي بالولاية، الاحتفالات المخلدة لاندلاع الثورة المظفرة، التي انطلقت في فناء المؤسسة، بتقديم استعراضات تمثيلية عسكرية، بعنوان «أمجاد على خطى الأجداد» ، و توثق مشاهد الاستعراض القمع و الاستبداد اللذين عانى منهما أبناء الجزائر البررة، و تظهر وسائل التعذيب التي كان يستعملها العدو آنذاك.
و احتضن بهو دار الثقافة معرضا تاريخيا، يضم كرونولوجيا الثورة الجزائرية، و كذا نبذة تاريخية حول الأبطال الذين أطلقوا أول شرارة للثورة و استشهدوا في ميدان الشرف، كما خصصت إحدى زوايا المعرض، للفنان المبدع الشاب فؤاد حمحوم، الذي أبدع، باستعمال التراب، في رسم مجموعة الستة، الذين فجروا ثورة تاريخية، في وجه أعتى قوة استعمارية، و أبهر الزوار بصورهم، و اعتبر مشاركته بهذه اللوحات الفنية، تكريما، كما قال للنصر، لهؤلاء الأبطال الذين فجروا الثورة، و ضحوا بأغلى ما يملكون في سبيل الحفاظ على الوطن.
افتتح الاحتفال بعرض أوبيريت بعنوان «خنساء الجزائر»، توثق لمحطات مهمة في تاريخ الثورة، و تبرز تضحيات سيدات، اخترن الكفاح و المقاومة من أجل نيل الاستقلال، حيث أبرز العرض شخصيات تاريخية، مثل لالة فاطمة
نسومر و تينهينان، ملكة الأهقار، المعروفة بالحكمة و الدهاء، و تطرق إلى شهيدات جمعن بين مهنة التمريض و الكفاح المسلح، ليقفن إلى جانب الأبطال، في وجه العدو الغاشم، بينهن الشهيدة الثائرة في وجه العدو الممرضة مليكة قايد، التي حضرت مؤتمر الصومام في 20 أوت 1956، و الممرضة يامينة و غيرهن كثيرات، ممن قدمن درسا خالدا في التضحية في سبيل الوطن.
العرض من إخراج فاروق رضاونة، تأليف سمير رابح، شعر جمال الدين بورحلي، كروغرافيا نسيم سعاودة، سينوغرافيا سهيل بوخضرة، الموسيقى حسين سماتي. و في كلمة والي الولاية بالمناسبة، أكد أن هذا اليوم، بمثابة المحطة التي تستوقفنا جميعا، للترحم على الأبطال الذين سقطوا في ميدان الشرف، في سبيل استقلال الجزائر، و دوّنوا أسماءهم بحروف من ذهب في سجل الشرفاء. أ بوقرن