الاثنين 16 سبتمبر 2024 الموافق لـ 12 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

تم عرضه ليلة الفاتح نوفمبر


فيلم - هليوبوليس - يعود إلى موطنه بقالمة

عرض المخرج و المنتج السينمائي الجزائري، جعفر قاسم، فيلمه التاريخي «هليوبوليس»، بقاعة المحاضرات في مقر ولاية قالمة، بمناسبة الاحتفال بالذكرى 67 لاندلاع ثورة التحرير، و تابعه المئات من المدعوين الذين يشاهدون الفيلم التاريخي لأول مرة، بينهم عائلات على صلة بتلك المأساة التي عاشتها مدينة الشمس هليوبوليس، و قالمة و بلخير، و غيرها من المناطق، التي خرجت تنشد الحرية و الاستقلال يوم 8 ماي 1945، و تحتفل مع العالم بنهاية الحرب العالمية الثانية.

استرجع سكان قالمة، ذكريات الماضي الحزينة، و هم يشاهدون فصول المأساة الدامية، بقالمة، هليوبوليس، و القرى و المداشر التي تعرضت للحرق و التدمير في ذلك الربيع الأسود الذي غير مجرى التاريخ، و قاد إلى حرب تحرير خالدة، طهرت الأرض المقدسة من رجس الاستعمار، و وضعت حدا لجرائم ضد الإنسانية، لا تزال آثارها إلى اليوم بقالمة، خراطة، سطيف و غيرها من مناطق الوطن المحتل التي خرجت تنشد الحرية، فتعرضت لواحدة من أبشع الجرائم ضد الإنسانية في التاريخ الحديث.    
مزرعة “لافي” ، شارع عنونة، أفران الجير الرهيبة، الكشافة الإسلامية، السفاح آشياري، مليشيا الموت، أبطال الحركة الوطنية، الهروب الأكبر، القصف و الحرق و الإعدامات الجماعية، دون محاكمة، صراع الذات بين الولاء للوطن و الكولون، مشاهد و فصول مثيرة من فيلم جعفر قاسم الذي عاد إلى موطنه قالمة، و أحيا ذلك الجرح الغائر، بعد مرور 76 عاما عن المأساة.
و كانت ساعة من الزمن كافية ليسترجع سكان قالمة، و خاصة جيل الاستقلال، تاريخ الأجداد الحافل بالتضحيات و المآسي و الانتصارات، و يدركون بأن جيل الشباب آنذاك كان في طليعة الثائرين على الاستعمار، بالتنظيم و الإعداد و التضحية، و أن فصول الجريمة قد بدأت بشوارع مدنية قالمة مساء 8 ماي 1945، و انتقلت بعد ذلك إلى هليوبوليس، و القرى و المداشر، و استمرت عدة أشهر، كانت كافية للإبادة و التهجير، و الحرق بأفران الجير الرهيبة.

و تدور أغلب مشاهد الفيلم المرشح لنيل جائزة الأوسكار، بمزرعة المعمر الكبير، “لافي”، و مقهى “رقي” بمدينة قالمة، و شارع عنونة، و معاقل الكشافة و الحركة الوطنية، و مكتب رئيس دائرة قالمة، “آشياري” و مساعديه، و منزل المزارع الجزائري مقداد الموالي للكولون، أين كان الصراع محتدما بينه و بين زوجته و ابنه محفوظ، المساندين للحركة الوطنية، و استمر هذا الصراع طويلا، حتى تكشفت الحقيقة في النهاية، و أدرك مقداد بأن مليشيا آشياري، لم تعد تفرق بين مناضلي الحركة الوطنية، و الموالين للكولون، فقرر الهروب مع زوجته بعد مقتل ابنه محفوظ، و تعرضه هو سي مقداد ، للإذلال على يد قادة الميليشيا و الإدارة العسكرية الفرنسية، فهرب إلى الجبال و الشعاب التي كانت ملاذا له، و للناجين من الموت و الحرق بأفران الجير.
و من هذه الجبال و الشعاب كان الوطن المحتل على موعد مع حرب التحرير الخالدة التي غيرت مجرى التاريخ، و حررت الأرض و أعادت لمدينة الشمس نورها، بعد ظلام و مآسي لا تزال تدمي الجروح القديمة، و تذكر الأجيال، حتى لا تنسى.  
فريد.غ
     

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com