ينافس 29 فيلما من 25 بلدا في المسابقة الدولية لأحسن فيلم قصير بالدورة الثانية لمهرجان إيمدغاسن السينمائي الدولي بباتنة التي تجري فعالياتها من 1 إلى 5 مارس المقبل، وفقا للمنظمين.
وستخوض أفلام من بلدان كتركيا وتونس وأوغندا وفلسطين والبرازيل وأستراليا وأوكرانيا وكندا بالإضافة إلى الجزائر غمار المنافسة على جوائز "أحسن فيلم قصير" و"أحسن إخراج" "أحسن سيناريو" و"أحسن تصوير" و"أحسن مونتاج" و"أحسن ممثل رجالي" و"أحسن ممثل نسائي" وكذا "جائزة لجنة التحكيم".
وسيحضر حفل الافتتاح أسماء معروفة في السينما والمسرح والتلفزيون الجزائري من ممثلين ومخرجين وكتاب سيناريو وموسيقيين وغيرهم مع برمجة العديد من التكريمات، كما سيحضر ضيوف من خارج الجزائر.
وكانت محافظة المهرجان قد استقبلت منذ بداية استقبال الترشيحات على الموقع الإلكتروني للمهرجان في الفترة من 1 سبتمبر إلى 31 ديسمبر الماضي 2283 فيلما من 109 بلدا قبل أن يستقر القرار على 29 فيلما من 25 بلدا.
وفي إطار هذا المهرجان ستنظم قافلة سينمائية ستتضمن عروض أفلام جزائرية طويلة بين قديمة وجديدة ستمس "مناطق الظل" في ولاية باتنة والتي "تحتاج للتنمية ولفسحة سينمائية ممتعة" وهذا بالتعاون مع المركز الوطني للسينما والسمعي البصري.
كما ستنظم سلسلة من الجولات السياحية لضيوف المهرجان إلى المواقع الأثرية والسياحية بالولاية على غرار المدينة الأثرية بتيمقاد التي تعتبر من أقدم المدن الرومانية في شمال إفريقيا وضريح إيمدغاسن النوميدي وشرفات الغوفي.
وبرمج المنظمون من جهة أخرى دورات وورشات تكوينية في المهن السينمائية لصالح المهتمين وطلاب الجامعات من أنحاء الجزائر سيتمكنون خلالها من الاحتكاك بالعديد من المخرجين المشاركين والاستفادة من خبراتهم.
ويهدف مهرجان إيمدغاسن، الذي تشرف عليه التعاونية الثقافية المحلية "اللمسة"، إلى "إعادة بعث روح جديدة للصناعة السينمائية في الجزائر .." و"الترويج للسياحة بالفن السابع (..) وهذا من أجل التعريف بالأماكن السياحية الموجودة بالولاية وجعل المنطقة قبلة سياحية ..".
ويحمل المهرجان اسم الملك النوميدي "إيمدغاسن" الذي بني له ضريح على أرض الولاية في القرن الثالث قبل الميلاد، وقد صنفت "اليونسكو" هذا الضريح تراثا عالميا محميا في 2002 كما صنف محليا كتراث وطني محفوظ في 1967.
وكانت الطبعة الأولى للمهرجان في 2021 قد عرفت تتويج الفيلم الفلسطيني الألماني "ساقي مارادونا" لفراس خوري بجائزة أحسن فيلم قصير.