أعاد حفل افتتاح الطبعة 19 للألعاب المتوسطية بوهران سهرة السبت المنصرم، فرقة “راينا راي” للواجهة تكريما لها على ما قدمه أعضاؤها للفن الجزائري ولطابع الراي بصفة خاصة، وقد أدت الفرقة أغنية الخالدة “الزينة” التي لازالت تعرف رواجا حتى خارج الوطن.
“راينا راي” هي فرقة غنائية لموسيقى الراي ينحدر أعضاؤها من مدينة سيدي بلعباس، وتم إنشاؤها سنة 1980 في باريس، لأن أغلب الفنانين كانوا يقطنون هناك، وعلى رأسهم طارق شيخي وانبثقت فرقة “راينا راي” من مجموعة “النسور السوداء”، وأول ظهور لراينا راي كان عبر أثير إذاعة “راديو شمس “بفرنسا، أين تم تقديم عناصرها المؤسسين، وهم طارق نعيمي شيخي، قدور بوشنتوف، لطفي عطار والهاشمي جلولي.
ورغم أن أوضاع أفراد الفرقة لم تعد مواتية لإستمراريتها، فمنهم من توفي، ومنهم من يعاني مع المرض، إلا أنها تتحدى وتحاول الإستمرار في الساحة الفنية، وكانت سهرة أول أمس فرصة كبيرة أثلجت صدور الجمهور ومحبي هذه الفرقة، حيث ثمن الكثيرون الالتفاتة الطيبة لمنظمي حفل الافتتاح، ودعتهم راينا راي لتضع بصمتها في تاريخ الجزائر والمتوسط.
من جانب آخر، أعاد حفل الافتتاح تذكير الجزائريين والعالم من خلال البث المباشر للسهرة، بمختلف الطبوع الغنائية الجزائرية من البدوي للشاوي إلى العلاوي، مرورا بمقاطع غنائية لمطربي وهران منهم المرحوم الشاب حسني، بلال وهواري بن شنات، ثم لوحات كوريغرافية تناغمت والوصلات الموسيقية الجزائرية، ليختتم الحفل بترانيم أوبيرالية للطفي بوشناق.
بن ودان خيرة