صدر مؤخرا للإعلامي خليل يسعد رقيق، روايته “ألبرتين” عن دار النشر “بودلير” بباريس. وهي أول رواية يكتبها خليل ليترك بصمته ويخطو خطوات تابثة في عالم الكتابة الروائية باللغة الفرنسية بعد أن قضى عمره في الكتابة الصحفية.
بين خطوط 141 صفحة يروي الكاتب قصة تبدو حقيقية من شدة تقمص شخصياتها للأدوار الرومانسية، تكاد تشبه أساطير الحب التي روى عنها التاريخ، هي قصة عشق بين شاب جزائري وفتاة فرنسية، قصة تتموج بين أحضان المتوسط وتقف أمامها سطور التاريخ الإستعماري الذي يضعها بين أسنان منشار التناقضات. “فريد وألبرتين” رمزان لقصة حب تريد تحدي مخلفات الماضي المشترك بين الجزائر وفرنسا، وتخطي عتبة الأعراف المجتمعية التي رسمت على تلك المخلفات، قصة أراد لها القدر أن تنتهي بمأساة ويفقد فريد حبيبته التي كانت تصول وتجول بين البحر والجبل وسط غابات الأندلسيات و مداغ وتتحاشى وخز التين الشوكي، كانت ترقص فرحا للقاء ماضيها في الجزائر وبالضبط في وهران، وتملؤها نشوة القرب من حبيبها، كان قلبها الصغير يخفق على وقع خيوط الشمس الذهبية ويرفض عقلها تقبل المرض الذي أنهكها.
لقد ماتت “ألبرتين” وصعدت روحها للسماء ونقل جسدها للضفة الأخرى من المتوسط. هوارية ب