إنـــتاج مسرحيات مشتركــــة حل ناجع للحـــــد من الركــود الثـــقافي
تحدث الممثل المسرحي سامي ناصري للنصر عن تحضيره لعدة أعمال فنية، منها سلسلة كوميدية بعنوان «عيش تشوف» و التي ستجمعه بثلة من الفنانين منهم فريدة كريم و بشرى عقبي، حيث ستعرض أيام الشهر الفضيل، كما تحدث عن مشاركته في فيلم وثائقي بعنوان «مملكة نوميديا العظيمة» من المنتظر عرضه قريبا، فيما يحضر في إطار جمعيته «الستار الذهبي» لعديد الأعمال المسرحية التي كشف عن تفاصيلها في هذا الحوار، مشيرا إلى أنها أنتجت في إطار عقود شراكة مع جمعيات فنية ثقافية لتنشيط الساحة الثقافية و تبادل الخبرات و لفتح مجال أوسع لبروز مواهب شابة.
حاورته / أسماء بوقرن
سلسلة «عيش تشوف» جديدي في رمضان
و قال الفنان سامي ناصري رئيس جمعية الستار الذهبي للفنون و الثقافة بقسنطينة، بأنه أنهى مؤخرا كتابة نص سلسلة كوميدية من 15 حلقة بعنوان «عيش تشوف»، و التي تسلط الضوء على عديد المواضيع الاجتماعية، ذكر منها الحرقة و الزواج و السحر و الشعوذة، و ستعرف مشاركة ممثلين من مختلف ربوع الوطن، ذكر منهم فريدة كريم و حسان كرشاش و بشرى عقبي، و من قسنطينة حسان بوكرسي و كمال بوعوينة و صبرينة بوقرية، و هي من إخراج الفنان مهدي عبد الحق، و ستنطلق عملية تصوير أولى مشاهد حلقاتها نهاية شهر نوفمبر، و ذلك بولايتي قسنطينة و جيجل، مشيرا إلى أنه سيشارك أيضا كممثل في حلقات العمل، لكن لم يتم بعد الفصل في الدور الذي سيلعبه.
و أضاف محدثنا، في اطار حديثه عن جديد إنتاج جمعياته، بأنه يحضر لكتابة نص عرض مسرحي موجه للكبار بعنوان « في زمان ليوم» ، يتحدث عن الصراعات التي تخوضها المرأة في المجتمع، و من المواضيع التي سيشملها العرض نظرة المجتمع للمرأة المطلقة و واقع الأم العزباء، حيث سيشارك في العرض العنصر النسوي فقط ممثلا في كل من الممثلة رشا سعد الله وآية خلاف بن زرقين و آية حبيبة و ملاك سيراوي و سوفي مريم، حيث سيكون العرض جاهزا، حسب ذات المتحدث، نهاية شهر نوفمبر، و مدته 56 دقيقة، مضيفا في ذات السياق بأن جمعيته تحضر أيضا لعرض مسرحي بعنوان «أخي» من تأليف و إخراج عمار سيمود، و أداء ثلة من فناني قسنطينة الشباب، و تحكي المسرحية قابيل و هابيل، إذ من المزمع تقديم عرضه الشرفي شهر ديسمبر.
مونودرام «فستان رجالي» ثمرة عمل مشترك بين جمعيتين
كما ستكون، حسب الممثل و كاتب النصوص المسرحية، سامي ناصري، جمعية الستار الذهبي حاضرة في الساحة الفنية بمونودرام جديد بعنوان «فستان رجالي» يعالج المونودرام الذي يعود نصه للكاتب العراقي على عبد النبي زايدي، موضوع إمرأة تعاني من انفصام في الشخصية، ستؤدي دورها الممثلة رشا سعد الله، حيث تنطلق مشاهد العرض بمشهد امرأة تنتظر عودة زوجها ليلة عيد الأضحى من الحرب، غير أن انتظارها يطول دون عودته، ما يجعلها تمر بحالة نفسية صعبة و تصاب بحالة هيستيريا، موضحا بخصوص مشاركته في العرض بأنه سيشرف على جانب السينوغرافيا، موضحا بأن العمل هو ثمرة عمل مشترك مع جمعية الفنانين الأحرار، في إطار عقد الشراكة المبرم مع جمعيته، و ذلك ضمن إستراتيجية عمل قام بوضعها خلال فترة جائحة كورونا، حيث باشر في إنتاج عروض مشتركة مع جمعيات ثقافية، مهتمة بفن التمثيل، لضمان إنتاج متواصل و حضور دائم في الساحة الفنية، و لإبراز مدى أهمية ذلك في القضاء على الركود الثقافي و في توفير الفرص للمواهب الشابة للظهور، كما تعد فرصة لتبادل الخبرات و تحسين مستوى الأعمال، و يعتزم تقديم أعمال فنية أخرى في مجال الفيلم القصير لتشجيع العمل المشترك، فيما العمل جاري حسبه لإنتاج عرض مسرحي مشترك مع ذات الجمعية، حيث تم تحضير ثلاثة نصوص خاصة بمسرح الطفل و لم يتم بعد انتقاء النص الأنسب.
و من إستراتيجية الجمعية الجديدة لبعث أعمالها الفنية، استغلال مواقع التواصل كفايسبوك و أنستغرام للترويج للأعمال الجديدة و عرضها لتكون متاحة في كل الأوقات للجمهور، و هي تجربة ساهمت في التعريف أكثر بالجمعية و الاستفادة من عروض أعمال مشتركة، أبرزها كانت السنة الماضية مع التلفزيون الجزائري، حيث قدم سلسلة دينية بعنوان « سنن مهجورة» مكونة من 30 حلقة، شارك فيها بدور رئيسي رفقة الممثلة آية خلاف، التي أدت دور زوجته، مشيرا في سياق متصل بأن العروض التي يبثها عبر الصفحة الرسمية للجمعية على فايسبوك تلقى تفاعلا، و من العروض التي لاقت تفاعلا للجمهور الإفتراضي مسرحية «المؤلف»، و التي أنتجت بالشراكة مع الديوان الوطني لحقوق المؤلف، و هي من إخراج كريم بودشيش، و مشاركة أحمد حمامص و مراد فيلالي و نجلاء طارلي و السعيد بوالمرقة.
هذه الأفلام التاريخية سأشارك فيها قريبا
و كشف الممثل سامي بأنه يحضر لخوض تجربة هامة في مسيرته الفنية، بعد أن نجح مؤخرا في كاستينغ خاص بانتقاء ممثلين للمشاركة في فيلم هجومات 20 أوت، للمخرج عادل رمرام، معربا عن حماسه الشديد للمشاركة في فيلم ثوري، لحبه للأعمال التاريخية، حيث يطمح لتقديم كل ما بجعبته لتقديم آداء عال، يليق بمستوى العمل، و تعد ثاني تجربة له و في ظرف وجيز في الأفلام التاريخية بعد أن أنهى مؤخرا تصوير مشاهد دوره في فيلم وثائقي بعنوان «مملكة نوميديا العظيمة» للمخرجة حنان بوريو، حيث تقمص شخصية «يوغرطة»، و يعد أول دور تاريخي تلفزيوني، بعد أن أدى أدوارا تاريخية مسرحية منها دور «شيشناق» في مسرحية «عودة شيشناق» من اخراج و تأليف عمار سيمود. محدثنا قال بأن آخر عمل مسرحي قدمه و حقق نجاحا، هو عرض «البئر الملعون»، الذي تحصل على جائزة أحسن أداء جماعي و ذلك في المهرجان الوطني لمسرح الطفل، شهر ديسمبر الماضي، و يعد من العروض التي قام بكتابة نصها، الذي يتحدث عن قصة ثلاثة أصدقاء و ساحرة تجمعهم مغامرة شيقة، اذ تحمل مشاهد العرض رسائل تعبر عن التسامح و التعاون.
للإشارة فقد سبق و أن شارك الممثل المسرحي ابن مدينة قسنطينة سامي ناصري في أعمال تلفزيونية، منها مسلسل «حكايات زمان» من انتاج محطة قسنطينة الجهوية الذي بث عبر شاشة التلفزيون الجزائري، كما كانت له مشاركة في فيلم «البوغي» و فيلم «أسوار القلعة السبعة» مع المخرج أحمد راشدي حيث لعب دور الجندي، كما شارك في سلسلات فكاهية نذكر منها «النحس و اللص» للمخرج حسين ناصف، فيما له مشاركات عدة في عروض مسرحية كـ» العنكبوت الماكر» و «الكنز و الأشقياء الثلاثة» و كذا مسرحية «مسيرة كفاح» و «سجن الأفكار» و آخرها مسرحية مخصصة للأطفال بعنوان «القبعة الحمراء»، تتناول قصة ليلى و الذئب.
أ .ب
