تأثــرت بخـالي عبــد القادر علولــة وجعفر قاسـم فاجأني في عاشور العاشر
* أغانـي الــــشاب حســــني تبـــــقى مرجــــعا للفنانيـــــن عبـــر تعاقــب الأجيـــــــال
أكدت الفنانة الممثلة والمغنية ياسمين عماري، بأن راي الشاب حسني يبقى مرجعا للفنانين عبر تعاقب الأجيال، واعتبرت الزهوانية أميرة الراي، داعية الفنانين من الجيل الصاعد إلى السير على خطى فناني الراي القديم، وقالت ابنة الملحن بوزيد عماري، في هذا الحوار الذي أجرته معها النصر على هامش مشاركتها في الطبعة 42 لمهرجان تيمقاد الدولي، بأنها محظوظة لنشأتها وسط عائلة فنية، وأضافت بأنها لا تفاضل بين الغناء والتمثيل، مشيرة لتأثرها بخالها المرحوم عبد القادر علولة ، فضلا عن تشجيعها من والدها منذ صباها، وكشفت عن سر تألقها في دور الملكة رزان في سلسلة عاشور العاشر، بعد أن اختارها في الكاستينغ المخرج جعفر قاسم.
حاورها: يـاسين عـبوبو
النصر: بداية كيف أمضيت فترة جائحة كورونا قبل مشاركتك في مهرجان تيمقاد؟
فترة جائحة كورونا كانت صعبة على الفنانين على غرار كافة المواطنين، وبحكم أن النشاط الفني له طابعه الخاص في التنقل والاحتكاك والتقرب من الجمهور، وتعامل الفنانين فيما بينهم، فإن فترة الحجر الصحي في بداياتها وطيلة سنتين كان لها أثر نفسي على الفنانين، خاصة وأن الكثير منهم أصيبوا بالفيروس وفقدنا بعضهم ممن نترحم عليهم، ففترة جائحة كورونا كانت صعبة فعلا، لهذا فإن عودة النشاطات خلال موسم الصيف بالعودة إلى السهرات الفنية وبعث الأعمال الفنية يعد متنفسا للفنانين والجمهور.
النصر: ماذا تعني لك المشاركة في مهرجان تيمقاد في طبعته 42؟
لا تتصور حجم فرحتي، خاصة كما سبق وأن قلت بأن المهرجانات والسهرات الفنية عادت بعد مرور ضائقة جائحة كورونا، ومشاركتي في تيمقاد في طبعته 42 شرف كبير لي أن أحيي سهراته وألتقي بالجمهور مباشرة، خاصة وأن الفنان تكون أحاسيسه مفعمة وقوية في الأداء عندما يلتقي بجمهوره مباشرة من على الركح، ويزيده تفاعل الجمهور التواق إلى السهرات تفاعلا.
النصــر: في أي طابــــــــــــع فنـــي تصنف ياسمين عماري أغانيها؟
الأغاني التي أقدمها شبابية ورومانسية، فأنا أغني الحب والسلام، و أميل إلى الراي وخاصة طابع الراي القديم للشاب حسني ونصرو وغيرهم من فناني الأغنية الرايوية القديمة التي كان يحبها جيل بأكمله، لهذا حاولت في أغنية «خبرني» أن أؤديها على إيقاع راي زمان إن صح التعبير، حتى يتعود الجيل الجديد على تلك الأغاني التي تبقى حية بإيقاعها وكلماتها، كما أنني أشتغل على أغاني ضمن ألبوم جديد أغلبها رومانسية.
النصر: هل يقتصر أداؤك الفني على الغناء دون الكتابة والتلحين؟
في الألبوم الجديد الذي أشرت له ويتضمن 12 أغنية من بينها أغنية «أموروز» التي أطلقتها، كنت أنا من كتبتها ولحنتها، حيث قررت فعل ذلك لوحدي بالكتابة والتلحين حتى أعبَر عن أحاسيسي التي أعيشها، فالفنان أحيانا يكون أداؤه قويا عندما يعبر بصدق عما يختلج داخله بكلماته وألحانه، كما أن لقاء الفنان مباشرة بجمهوره أمام المدرجات يجعل أيضا أداءه قويا لأن الأحاسيس تكون متبادلة بين الفنان وجمهوره.
النصر: كيف تقيمين أداءك للأغاني الثنائية «الديو» التي جمعتك بفنانين كالزهوانية؟
أداء أغاني الديو مع فنانين كبار لهم صيت ذائع أمر جميل، وكان لي الشرف أن غنيت ديو مع الفنانة الزهوانية التي كبرت على أغانيها وأعتبرها أميرة الراي، لكن نجاح الفنان ليس مرتبط بالديو أو الفنان الذي تشاركه العمل الثنائي صحيح أن الغناء إلى جانب الكبار أمر رائع، ويبقى نجاح الديو، مرتبط أيضا بما يستجيب لأذواق الجمهور فقد قدمت ديو مع جليل باليرمو سمح بتعرف جمهور كل واحد منا على الاخر، وكانت تجربة ناجحة بعد أن طلب المنتج طارق عثمان الذي يجمع كلينا أنا وجليل باليرمو بأداء ديو يتماشى وذوق الشباب، كما أن أدائي لديو مع معلم لحبيب لأغنية «اه ياقلبي» كان لها صدى، حتى وإن كنت لا أرى في اعتبار عدد المشاهدات والمشتركين عبر مواقع ومنصات التواصل الاجتماعي لوحدها مقياسا للنجاح.
النصر: أيهما تفضلين الغناء أم التمثيل؟
أنا لا أفاضل بينهما ولا أستطيع أن أتخلى لا عن الغناء ولا التمثيل فناهيك عن الغناء الذي يسري في دمي فأنا منذ صغري أهوى التمثيل وأنا محظوظة لنشأتي وسط أسرة ومحيط فني، وأتذكر دائما كيف أن خالي المرحوم عبد القادر علولة وبعض من رفاقه كيف كانوا يمثلون في دار جدي بوهران، فقد كبرت وسط مسرحيين فكيف لا أتأثر بهم ومنذ صغري كنت أمثل بتقليد الآخرين من أفراد العائلة وحتى أساتذتي وكانت لي الموهبة في ذلك حيث كنت ألقى التشجيع على التمثيل.
النصر: حدثينا عن أدائك لدور الملكة رزان في سلسلة عاشور العاشر؟
كما قلت لك فإن موهبة التمثيل أسرتني منذ طفولتي فرحت أؤدي على خشبة المسرح متأثرة بمحيط من الفنانين كان من بينهم خالي عبد القادر علولة، وبالنسبة لسلسة عاشور العاشور التي أديت فيها دورا رئيسيا للملكة رزان فقد وقع علي الاختيار من طرف المخرج جعفر قاسم، ولا أخفيك أنني لم أكن أتوقع اختياري لدور رئيسي وقلت للمخرج حينها «غير معقول»، لكن جعفر قاسم شجعني وذلك بعد أن أديت الكاستينغ، وقد أحببت الدور وهو ما جعلني أؤديه بصدق إلى جانب الفنان صالح أوقروت الذي نتمنى له الشفاء العاجل وفنانين اخرين بينهم المرحوم بلاحة بن زيان.
