تيديس تجمع كتابا وشعراء في - الربيع القسنطيني -
احتضنت أمس منطقة تيديس الأثرية ببلدية بني حميدان بقسنطينة، الطبعة العاشرة لتظاهرة الربيع القسنطيني للمثقف، تضمنت قراءات شعرية و كذا تقديم محاضرة تاريخية، فضلا عن تقديم وصولات غنائية تراثية، حيث شهدت المناسبة حضور كتاب و شعراء، فضلا عن شباب ناشط في الحقل الثقافي.
و استهلت فعاليات الطبعة العاشرة لتظاهرة الربيع القسنطيني للمثقف، التي جاءت تحت شعار «الربيع القسنطيني، ربيع الجزائر»، بتقديم قراءات شعرية لعدد من الشعراء، منهم الشاعر إبراهيم قار علي، محمد شايطة، لزهر لعجيري، بوسجرة عادل، نورالدين بلعقون، شهرة فيلالي، و دحدوح ياسمينة، كما تم تقديم عروض فلكلورية.
فيما تحدث الكاتب مراد بوكرزازة، عن تجربته، مشيرا بأنه شرع في كتابة القصص منذ سنة 1985، نشر عددا مهما منها في جرائد وطنية على غرار النصر، و كذا في صحف عربية بتونس، و الإمارات، و السعودية، والكويت، مضيفا بأنه و بعد سنة 2000 تخصص في كتابة الرواية، حيث صدرت له «شرفات الكلام» كأول رواية، فيما تم بعدها بسنوات نشر الجزء الثاني تحت عنوان «ليل الغريب».
كما نشر سنة 2004 مجموعته القصصية الأولى بعنوان «الربيع يخجل من العصافير»، تلتها «رسائلي لابنتي»، ثم نشر سنة 2017، رواية نشيد الفراشة، كما نشر مجموعة من الروايات البوليسية على غرار «الخواتم القاتلة» و «الأغنية المبتورة» و «ميراث الأحقاد»، والتي صدرت عن منشورات الوطن اليوم، ووصف المتحدث، مجال الكتابة الروائية بالعالم الرحب والواسع، الذي يستدعي توظيف شخصيات تفيض بالكثير من التفاصيل، يمرر من خلالها العديد من الرسائل السياسية و الاجتماعية والثقافية وغيرها.
و قد كشف للنصر على هامش الفعالية، بأنه سيصدر بعد أسبوع رواية بعنوان «صدقي الذي قتلني»، والتي تبدو بحسبه في ظاهرها رواية بوليسية لكنها تتحدث عن الموروث القسنطيني، وعن أهم الحضارات التي تعاقبت على سيرتا، وكذا أهم الطقوس التي كانت تمارس في الماضي، و حاول من خلالها تناول بعض الأساطير و المناسبات المرتبطة بتاريخ المدينة، فتطرق لعيد الصقور، و قدم قراءة في التراث الغنائي لمدينة الصخر العتيق، و ركز على طبع المالوف والفقيرات و البنوتات،كما خصص جزءا لأزقة سيرتا.
من جهته محافظ التظاهرة الروائي رابح بوشارب، قال على هامش التظاهرة للنصر، إن الهدف من الفعالية هو استقطاب كل المبدعين ، وإخراج الفعل الثقافي من القاعات المغلقة إلى الطبيعة استغلالا للمنطقة الأثرية الرومانية تيديس، داعيا في ذات السياق إلى ترسيم هذه الطبعة على مستوى وزارة الثقافة.
وتضمن برنامج الفعالية الثقافية التي نظمت مساء أمس بقلب مدينة تيديس الأثرية، فقرات فنية وتراثية متنوعة، كما تم في ختام التظاهرة تكريم الشاعر عاشور بوكلوة، والأديب مراد بوكرزازة، و عائلة الشهيد دحدوح شريف بن سعد، أحد الذين سقطوا خلال الثورة المجيدة في المنطقة. لينة دلول
