توفي، أول أمس، الشاعر صلاح طبّة، في مستشفى بوقرة بولعراس ببكّارية بولاية تبسة، عن عمر ناهز 56 سنة، إثر مرض عضال أصيب به منذ سنة. شيع جثمان الشاعر صلاح، إلى مثواه الأخير بمقبرة بئر العاتر، بحضور جمع غفير من المشيعين، الذين فقدوا في صلاح أحد فرسان الشعر، المعروف بحضوره القوي في مختلف المحافل الأدبية والفكرية داخل الوطن وخارجه، كما عرف الفقيد بكلمته المدوية شعرا والتزامه بقضايا الأمة، فكان لقصائده صدى وهي زاخرة عشقا وحبا للوطن وللمعاني السامية.
الراحل، ورغم الآلام التي كان يعاني منها إلا أنه ظل صابرا محتبسا راضيا قانعا، مبتسما في وجوه كل من زاروه، ويبتهج فرحا بقدومهم، ويتحدث بنبرة المحب للآخرين متفائلا بالشفاء، واعتبر بأن هذه الزيارات السعيدة قد أضافت إلى عزلته تحت وطأة المرض الخبيث رصيدا نفسيا ومعنويا عاليا وثمينا، و لم يمنعه المرض من كتابة قصيدة مؤثرة من وحي الوضع الصحي الذي كان يعاني منه، وعرف خلال فترة مرضه هبة تضامنية من طرف السلطات المحلية و الولائية التي تكفلت بوضعه الصحي والمعنوي، وكذا من طرف الشعراء والأدباء والمحبين له.
صلاح طبة، سبق له أن نال جائزة مفدي زكرياء للشعر سنة 1998، وكان رئيسا لمكتب الجاحظية بولاية تبسة، كما شارك في الكثير من الملتقيات الأدبية داخل الوطن وخارجه، وصدر له ديوان شعر تحت عنوان « لاشعر في زمني».
ع.نصيب