تمكنت الجزائر قبل يومين، من تسجيل ملف “النقش على المعادن"، خلال الاجتماع الدوري الثامن عشر للجنة الدوليّة الحكوميّة لصون التراث الثقافي غير المادي الذي تختتم فعالياته اليوم، في مدينة كاسان بتسوانا.
وسجلت البعثة الجزائرية، حسب بيان لوزارة الثقافة نشر على صفحتها الرسمية على فيسبوك، ملف "النقش على المعادن: الذهب،الفضة والنحاس، والمهارات والفنون والممارسات" على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي اللامادي للإنسانية لدى اليونسكو بمشاركة عشر دولة عربية أخرى منها جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية،وجمهورية السودان، والجمهورية التونسية والجمهورية الإسلامية الموريتانية، ودولة فلسطين وليبيا.
وتم الإعداد العلمي للملف الجزائري من طرف وزارة الثقافة والفنون عن طريق المركز الوطني للبحوث في عصور التاريخ علم الإنسان والتاريخ، ويسلط الملف الضوء على جملة المهارات والأساليب الفنية المرتبطة بالنقش على الذهب والفضة والنحاس عبر المدن الجزائرية، واستخداماتها الاجتماعية بوصفها حاملة لهوية وذاكرة حية ذات أبعاد فنية وحرفية واقتصادية.
وتنتشر حرف النقش وصناعة المعادن بالعديد من المدن والحواضر العتيقة حيث تعرف مثلا تمنراست ومنطقة القبائل بحرفة الفضة، وباتنة بحرفة الذهب، في حين تعرف العديد من الحواضر التقليدية كقسنطينة والبليدة والعاصمة وتلمسان بحرفة النحاس.
للإشارة، فإن هذا الإدراج يدخل ضمن جهود الدولة الجزائرية للمحافظة على هذه الحرف والتقاليد العتيقة التي ترمز للجزائر وثقافتها وهويتها وتاريخها لكونها دليلا هوياتيا، وحاملا للذاكرة والعادات والتقاليد، ودعماً للعمل الثقافي العربي المشترك في تعزيز مقومات الثقافة العربيّة وممارساتها، ومن ثم إبراز مكانتها في الثقافة والتراث الإنساني للبشريّة. ق.م