شهد العرض الشرفي لمسرحية «جنون عاشق»، من أداء الفنان فارس بوسعدة، وسينوغرافيا وإخراج شوقي خواثرة، إقبالا قويا من الجمهور المحب لفن الخشبة، بالمسرح البلدي سطيف، الذي استعاد روحه من خلال هذا «المونولوغ» المستوحى من واقع المجتمع الجزائري في قالب «بسيكودرامي».
وقال مؤدي المسرحية فارس بوسعدة في تصريح للنصر، عقب ختام العرض المقدم في بداية هذا الأسبوع، أن تفاعل الجمهور الحاضر مع المشاهد التي جسدها أثلج صدره، لأنه المعيار الأساسي لتقييم العمل، مبرزا أنه استوحى الفكرة والنص من واقع المجتمع الجزائري، حيث تجسد شخصية النوري حكاية شاب وقع في حب فتاة تسمى عائشة، من طبقة برجوازية أرقى من مستوى العاشق المجنون، الذي لم يأبه لنصائح والديه ورضخ لمشاعره الجياشة التي قادته نحو نفق مظلم، اكتشف حقيقته يوم تأكد ضياع حلمه، حين اختارت معشوقته السفر وتركه في مواجهة الواقع الفعلي الذي أثبت له أن الكذب على النفس وعلى الوالدين ومحبوبته، مآله الخذلان، وأن نصيحة الوالدين تبقى هي الأساس، وهي الرسالة الهادفة التي أراد تبليغها للشباب عبر هذه القصة التي قدمها لجمهوره في قالب فكاهي درامي، شد انتباههم وتفاعلهم بين التصفيق أحيانا والضحك أحيانا أخرى.
كما أثنى بوسعدة على الإضافة التي قدمها المخرج شوقي خواثرة من حيث «سينوغرافيا» ، مذكرا بحصوله سابقا على الجائزة الأولى في المهرجان الوطني والجائزة الكبرى في مسابقة دولية بالأردن لأحسن سينوغراف، والتي شارك فيها المتحدث كمساعد مخرج.
كما أكد الممثل المسرحي بأن هذا العمل الجديد، يعتبر إضافة للإنتاج المسرحي محليا ووطنيا، وأنه يحوز على كل المقومات التي تؤهله للمشاركة في مختلف المهرجانات الوطنية و الدولية، مبرزا دور هذا العرض الشرفي لإحياء الإنتاج الفني بالولاية ومواكبة المسار المسرحي، خاصة في ظل وجود جمهور متعطش للعروض المسرحية المفقودة خلال السنوات الأخيرة، داعيا مديرية الثقافة والسلطات المحلية إلى دعم ومرافقة كل من له نية صادقة في صنع الحدث الثقافي الهادف. فيما تجدر الإشارة إلى أن هذا العرض الشرفي نظم تحت إشراف المجلس الشعبي لبلدية سطيف وديوان السياحة و الثقافة.
خ. ل
