عـرض شــرفي لفيلـــم - الطيارة الصفراء -
عرض سهرة أمس الأول، بقاعة سينما ابن زيدون بديوان رياض الفتح بالجزائر العاصمة، الفيلم السينمائي الثوري «الطيارة الصفراء» للمخرجة هاجر سباطة، وسط حضور جماهيري و فني كبير.
الفيلم الذي تم إنتاجه في إطار الذكرى الستين للاستقلال، تم تصويره في عدة بلديات بالعاصمة كسيدي فرج، الدواودة، القليعة، يتناول في مدة 40د قصة فتاة جزائرية تدعى «جميلة»، والتي فقدت شقيقها خلال الثورة التحريرية إثر قصف جوي بطائرة تابعة لسلاح الجو الفرنسي، لترثي الفتاة شقيقها بقصيدة الطيارة الصفراء التي تحولت فيما بعد إلى واحدة من الأغاني الثورية الخالدة التي رددتها النسوة في القرى والمداشر.
وتظهر أغنية «الطيارة الصفراء» أولا في منطقة الشرق الجزائري بمنطقة الأوراس في بداية الثورة، حيث كان المستعمر الغاشم يحرق الأخضر واليابس من دون استثناء بطائرات تسببت في مقتل آلاف الجزائريين، إذ كانت «الطيارة الصفراء» تكثف من قصفها على جبال قالمة وسطيف، مخلفة رعبا كبيرا في أوساط السكان بمجرد سماع أزيزها ولونها الأصفر بما جعلهم يطلقون عليها اسم «الطيارة الصفراء».الفيلم الذي حضرت عرضه الشرفي وزيرة الثقافة و الفنون الدكتورة صورية مولوجي إلى جانب مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالاتصال كمال سيدي السعيد، لقي إعجاب الجمهور الذي غصت به قاعة ابن زيدون، و هو العمل الذي مثلت فيه أسماء كثيرة و مميزة على غرار سهيلة معلم التي لعبت دور جميلة، و الفنان سيد أحمد آقومي الذي لعب دور والد جميلة، إلى جانب الفنانة فتيحة سلطان، والممثلة نوارة براح ونصر الدين جودي.وقالت مخرجة الفيلم هاجر سباطة أنها شاركت في كتابة السيناريو والحوار أيضا، مضيفة إنها اختارت العنوان ليكون رمزيا فقط في القصة المستوحاة من قصة حقيقية، إلا أن وفاة شقيق «جميلة» لم يكن بسبب الطائرة الصفراء في حقيقة الأمر، معتبرة إياه مجرد إسقاط منها، و ذلك لمكانة الأغنية الشهيرة «الطيارة الصفراء» التي جمعت كل الجزائريين والمصنفة اليوم على مستوى الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة كتراث وطني ثقافي، معتبرة العمل تكريما لكل امرأة جزائرية عانت الفقد والحرمان إبان الثورة، وعن اختيارها للعنوان، أكدت المخرجة أنه مجرد رمز في ظل صعوبة تناول الواقع آنذاك بطريقة و مصداقية بطولات كل مجاهد أو شهيد في فيلم قصير، و هذا سبب لجوئها لهذه القصة الخيالية.
إيمان زياري