انطلقت، أمس السبت، فعاليات ملتقى الشيخ، العربي التبسي، بتبسة، وذلك بعد انقطاع دام 10 سنوات.
ورحب والي تبسة، سعيد خليل، بالعودة إلى تنظيم الملتقى، وقال في كلمته الافتتاحية، بأنه علينا الاحتفاء برجالات الأمة الذين جاهدوا في سبيل الوطن، على غرار الشهيد العربي التبسي، الذي وإن لم يكن له قبر، فإن كل ذرة من هذه الأرض قد رويت بدم الشهداء من أمثاله، منبها إلى أن إحياء ذكرى استشهاده 67 ليس من قبيل التذكير بمآثر العلامة فقط ولكن كذلك من أجل تسليط الضوء على الجوانب الخفية من تاريخه وإبراز مواقفه وتضحياته ونضالاته.
الملتقى تحتضنه القاعة الكبرى بجامعة، العربي التبسي يومي 25 و26 من شهر ماي وقد انطلقت فعاليات اليوم الأول بعرض شريط حول نشاط الجمعية الثقافية الشيخ العربي، المنظمة لهذا الحدث، بالشراكة مع جامعة تبسة وبرعاية وزارة المجاهدين وذوي الحقوق، فيما قدر عدد المشاركين بنحو 60 من الأساتذة والباحثين القادمين من مختلف الولايات ومن المنتظر أن تختتم الطبعة التاسعة بتلاوة التوصيات المنبثقة عنه.
وحسب رئيس الجمعية الثقافية الشيخ، العربي التبسي، محمد شرفي، فقد تم تنصيب لجنة علمية للملتقى لمتابعة وتأطير مختلف المداخلات والورشات، حول الحركة الوطنية في الجزائر وثورة التحرير ودور العلامة في ذلك، ويطرح الملتقى عدة إشكالات، بينها الفكر الإصلاحي عند العربي التبسي وكذلك مساهمة الحركة الإصلاحية في الثورة.
العربي بن بلقاسم التبسي، ولد عام 1895 بالسطح في ولاية تبسة وقد حفظ القرآن الكريم في سن مبكرة، ومكّنه علمه من تقلد عدة مسؤوليات بجمعية العلماء المسلمين الجزائريين، كان آخرها نيابة رئاسة هذه الجمعية، بعد وفاة العلامة، عبد الحميد بن باديس، ونظرا لنشاطه الثوري، قام الجيش الفرنسي في الرابع من شهر أفريل 1957، باقتياده من منزله بالعاصمة نحو وجهة مجهولة، فظل مصيره مجهولا، حتى سمي بالشهيد الذي لا قبر له.
الجموعي ساكر
