يحتضن قصر رياس البحر بالجزائر العاصمة، معرضا جماعيا لحوالي 60 فنانا من ولايات الوطن، يعرضون أعمالا في فن الخط العربي والزخرفة تحت شعار «أقلام صاعدة».
ويأتي المعرض الذي انطلق الخميس الماضي، ويستمر إلى غاية 18 من شهر جويلية الجاري، تزامنا والاحتفال بالذكرى 62 لعيدي الاستقلال والشباب، أين يعرض رسامون وخطاطون لوحات فنية جميلة في التظاهرة التي تم تنظيمها بتنسيق بين مؤسسة آفاق للفنون وإدارة قصر رياس البحر والنادي الجزائري للخط العربي والزخرفة.
وأوضحت مديرة قصر الرياس السيدة فايزة رياش، أن المعرض يشكل فرصة أمام الشباب لإحياء هذا النمط من الخط، أين خصصت ولأول مرة قاعة كاملة للخط الجزائري الذي يتميز بتاريخ كبير، كما يشارك في الحدث الخطاط المصري أيمن فريد ضيف الشرف،وهو فنان مختص في الخط والزخرفة، يعرض لوحة مميزة كتب عليها «من دخل الجزائر فهو آمن».
وتعرف التظاهرة كذلك، مشاركة الأستاذ أحمد بن قنيف، الذي يصنف كواحد من أكبر وأهم الخطاطين الجزائريين الذين يقدمون لوحات مميزة للخط العربي، واعتبرت مديرة قصر الرياس، أن أهم ما يميز المعرض هو وجود طاقات شبانية تعكس ثراء الوطن، وهو ما لم يسجل في معارض سابقة، بحيث شاركت في الفعالية شابات من ولاية برج بوعريريج، والمسيلة وغيرها من المدن، اجتمعن ليظهرن جمال الخط العربي وتميز أقلام جزائرية شابة لها مستقبل كبير كما قالت، معتبرة أنه من المهم جدا العمل للترويج لهذا الفن الراقي.
ويقدم المعرض الذي يحظى باهتمام معتبر من قبل الزوار، أعمالا متنوعة، تعكس تنوع المدارس التي ينهل منها كل خطاط،أين تتزين اللوحات المتوفرة للبيع بآيات قرآنية و أحاديث نبوية، وحكم وعبر ورسومات لمعالم أو أحداث.
ولأن للقضية الفلسطينية مكانة خاصة لدى الجزائريين، فقد حظيت باهتمام من طرف الخطاطين، تجلى في حضور بعض اللوحات التي تعبر عن تأييد مطلق للحق في الحرية.
كما برمجت على هامش المعرض، ورشات بيداغوجية في خط النسخ والخط، وورشة خاصة للورق، واعتبرت السيدة رياش أنه من المهم جدا اليوم، تقديم تفاصيل حول كيفية انتقاء الورق الذي يخط عليه القلم، وكل ذلك ضمن ورشات يومية من تأطير أكاديميين وخطاطين، إلى جانب ورشات لكتابة الأسماء، إضافة إلى برمجة محاضرات في فن الخط العربي في الجزائر والزخرفة.
إ.زياري
