فقدت أمس، الساحة الفنية والثقافية الجزائرية، أحد الأسماء الموسيقية التي ارتبطت طويلا بالفن الأندلسي الأصيل، وهو الموسيقي نور الدين سعودي المدير العام الأسبق لأوبرا الجزائر، الذي وافته المنية على إثر حادث مرور أليم بنواحي زرالدة.
وعزت وزيرة الثقافة والفنون، الدكتورة صورية مولوجي عائلته في بيان نشر على الصفحة الرسمية للوزارة جاء فيه :«تلقت الدكتورة صورية مولوجي وزيرة الثقافة والفنون بتأثر عميق، خبر وفاة المرحوم الفنان الموسيقي نور الدين سعودي المدير العام الأسبق لأوبرا الجزائر، وبهذه المناسبة الأليمة، تتقدم السيدة الوزيرة لأسرة الفنان الراحل، ولكل العائلة الفنية الكبيرة، بخالص التعازي وصادق المواساة.»
المرحوم نور الدين سعودي، فنان جزائري ينتمي إلى«مدرسة الصنعة»، للفن الأندلسي الأصيل، نشأ في عائلة مولعة بالشعر فترعرع في جو من الفن الراقي، دفعه إلى دراسة الموسيقى على أيادي شيوخ من أمثال عبد الكريم دالي، وعبد الرحمن بالحسين وعملاق الموسيقى الأصيلة عبد الرزاق فخارجي.
وفي عام 1974، تخرج الفقيد في المركز الأول عن دفعته من كونسرفتوار جزائر العاصمة، ثم تولى منصب مدير المعهد سنة 1978، إلى حد انتقاله إلى جمعية الفخارجية ليدرس الصنعة، وأدت به كل هذه التجارب إلى بعث جمعية السندسية.
وإلى جانب دوره كأستاذ، تولى قيادة أوركسترا السندسية ونال رفقتها الجائزة الأولى لمهرجان الربيع الموسيقي لسنة 1987-1988.
وقد سجل المرحوم مع الأوركسترا أربعة أعمال هي « نوبة ضل»، «غريب»، «رمل»، و«عروبي»، كما أصدر بمفرده 4 ألبومات على مقامات أندلسية مختلفة منها « الزيدان»، «رمل الماية»، «غريب» و«حسين».
كما تجدر الإشارة، إلى أن نور الدين سعودي، كتب إلى جانب مسيرته الموسيقية الناجحة، عدة كتب وهو أستاذ في الجيولوجيا، وباحث في عصور ما قبل التاريخ.
لينة دلول
