كشف الشاعر عاشور بوكلوة عن ديوان جديد موسوم "الرعود التي خاصمت برقها» الذي سيصدر قبل نهاية الشهر الجاري، عن دار أروقة للنشر بمصر. الشاعر الذي صدر له مؤخرا في إطار قسنطينة عاصمة الثقافة العربية ديوان بعنوان»غواية صخر وجسور» الذي حاز بفضله على جائزة عبد الحميد ابن باديس سنة 2013، وطبع في المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية، أوضح للنصر بأن الكتابة لا تأتي إلا من صراع سواء كان داخليا، شخصيا أو خارجيا و إيديولوجيا، إشارة إلى المحور الأساسي لمؤلفه الذي أكد بأنه تناول مجموعة من المواضيع يغلب عليها الطابع الوجداني.
و أسر بأنه خلال كتابته للديوان سيطر عليه هاجس داخلي مبني على فكرة ولدت لديه فكرة أخرى نقيضة للأولى تماما، مما خلق صراعا قال أنه انطلق من أفكار بنيت على رؤى واضحة المعالم، فأتتها أخرى و شوّشت عليها ذلك الوضوح.
و أضاف موضحا بأن الفكرة قد تكون واحدة منسجمة مع بعضها، لكن اختلاف بسيط في الزمن يجعلها تبدو مختلفة، مثل الرعد و البرق اللذين هما في الحقيقة ظاهرة واحدة، لكن من خلال الرؤية و الصوت و اختلاف المدة الزمنية بينهما، تجعلهما يبدوان و كأنهما ظاهرتين مختلفتين. و من هنا انطلق الصراع الوجداني حول قضية الحب ، و كيف يعيش المرء هذا التناقض الكبير رغم أنه نابع من قلب واحد و تجاه شخص واحد، و هو ما حاول تجسيده من خلال هاته الرؤى.
و عن عناوين بعض القصائد التي سيتضمنها هذا الديوان ذكر بأنها انطلاقة وجدانية فيها إسقاطات اجتماعية و وطنية و إيديولوجية متعددة، و هي مرّكبة من عدة مقاطع يصل عددها حوالي 17مقطعا متجانسة في ظاهرها لكن فيها إحالات كثيرة تظهر بشكل خاص في قصيدته «الممرات الخاطئة» و قصائد أخرى تزاوج فنيا بين ثلاثة أنواع من الكتابة الشعرية منها النثرية و التفعيلة و العمودية المتعارف عليها. كما كشف عن ديوان جديد، أكد بأنه بصدد وضع الروتوشات الأخيرة عليه و الموسوم «خماسيات الوجد» و هي مجموعة قصائد من خمسة أبيات تشكل رؤيا واحدة اتجاه الهاجس الأساسي للإنسان و هو الحب بكل أشكاله، معلقا بأن الإنسان عندما يكره فهو لأجل أن يحب من جديد سواء تعلّق الأمر بشخص أو بفكرة أو عمل أو فن.
مريم/ب