قدم فنانون من الوادي أول أمس، أوبيرات تحكي معاناة الشعب الفلسطيني، وذلك خلال افتتاح فعاليات الطبعة 11 لمهرجان الأغنية السوفية، حيث رسم العرض الذي حمل عنوان « غزة»، لوحات فنية مزجت بين الشعر والنثر، للتعبير عن تضامن الشعب الجزائري مع الصامدين في القطاع المحاصر الذي يواجه ويلات العدوان منذ أكتوبر الماضي، في ظل استمرار المجازر الهمجية ضد المدنيين العزل.
وأكد الفنان نبيل مسعي أحمد، مخرج أوبيرات غزة، على هامش العرض الذي احتضنه ركح دار الثقافة بالوادي، أن عمله الفني الاستعراضي شد الجمهور لقرابة 30 دقيقة، وذلك دليل حسبه على تضامن الشعب الجزائري مع إخوانه في غزة وفلسطين المحتلة، مشيرا إلى غلبة الإيقاع التسارعي طيلة أداء الممثلين،وأوضح أن الإيقاع يتناغم مع تسارع الأحداث في القطاع. وذكر المخرج، أن الأوبيرات الذي عرضت تزامنا مع افتتاح مهرجان الأغنية السورية، أبرزت مدى تأثير الثورة الجزائرية التي كثيرا ما كانت مصدر إلهام للشعوب المستعمرة وعلى رأسها الشعب الفلسطيني، حيث عكست عمق التجربة النضالية للتحرر من قيود الاستعمار، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني الثائر من أكثر الشعوب العربية إعجابا وتعلقا بالثورة الجزائرية، وأشدها متابعة لأخبارها، فهي بالنسبة إليه تجربة مثمرة اتبعها.
وأشار المتحدث، إلى أن الأوبيرات التي أنتجت من قبل محافظة مهرجان الأغنية السوفية، من ألحان وكلمات الفنان محمد عز الدين تجاني، بمشاركة الدكتور صالح خطاب، الذي اقتبس عديد النصوص الشعرية والنثرية الموظفة داخل السيناريو، من أعمال بعض الشعراء وعلى رأسهم محمود درويش، والشاعر الأزهر المحمودي وإبراهيم حداد، بالإضافة إلى صابر إلياس و أحمد مكاوي.مثمنا، الدور الفعال للمبدع الفنان علي بليمة، في توزيع وتسجيل الصوت، فيما اعتنى لياسين مجيدي بالمراقبة التقنية و اعتنى الفنان أحمد الأبيض بجانب السينوغرافيا. يذكر أن الطبعة 11 لمهرجان الأغنية السوفية، تعرض تنافس ثلاثة فنانين على جوائزه العرجون الذهبي، وعشرة فنانين على جوائز العرجونين الفضي والبرونزي، فضلا عن مشاركة هواة من أبناء المنطقة.
تضم برمجة الفعالية التي ستختتم غدا الأحد، ورشات يشرف عليها أساتذة في الموسيقى، والشعر و المقامات، ناهيك عن تنظيم قراءات شعرية حول موضوع فلسطين ومحاضرات حول تاريخ الموسيقى و الغناء بالمنطقة.
منصر البشير
