الجمعة 25 أكتوبر 2024 الموافق لـ 21 ربيع الثاني 1446
Accueil Top Pub

مدير المعهد العالي للسينما الدكتور إلياس بوخموشة للنصر: سنبحث عن هوية سينمائية جزائرية

أكد الدكتور إلياس بوخموشة، مدير المعهد الوطني العالي للسينما محمد لخضر حمينة، أن هذا الصرح السينمائي والأكاديمي المهم سيتكفل بتكوين الطلبة في كل التخصصات السينماتوغرافية تكوينا جيدا وملائما لتطورات العصر، والنهوض بهذه الصناعة في بلادنا وفق الرؤية الجديدة التي تستجيب لتوجيهات رئيس الجمهورية المتعلقة بتحسين التكوين الأكاديمي في المجالات الفنية، فضلا عن مرافقة و تكوين وتشجيع المواهب الناشئة.

ويعتبر إلياس بوخموش، أو مدير للمعهد الذي افتتح مؤخرا، وهو واحد من المشتغلين في الحقل السينمائي في الجزائر منذ سنوات وأستاذ في التعليم العالي للفنون تخصص دراسات سينمائية، وقد شغل مناصب بحثية وبيداغوجية منها رئاسة ميادين الفنون على مستوى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، كما أطر وأشرف على عدة مشاريع ماستر ودكتوراه، وله العديد من المشاركات في الملتقيات العلمية وطنيا ودوليا، ومن مؤلفاته « سينما توثيق المجتمع »، و سلسلة من الدراسات العلمية المحكمة، وهو مهتم بالسينما التجريبية والوثائقية، أنجز عدة أعمال سينمائية في هذا الصنف وشارك بها في عدة مهرجانات.
وللوقوف على جوانب من مهام المعهد خاصة الجانب التكويني كان للنصر هذا الحوار مع المدير الدكتور إلياس بوخموشة.
الإرادة السياسية حققت حلم إنشاء المعهد
النصر: ماذا يمثل بالنسبة إليكم تنصيبكم كأول مدير على رأس المعهد العالي للسينما؟
ـ إلياس بوخموشة: إنشاء معهد عالي للسينما في بلادنا كان حلما يراودني طيلة عشرين سنة من التدريس في الجامعة الجزائرية بين الدوام والتعاقد دون انقطاع، أحسست أن هناك شيئا ما ينقصني كنت أشعر أنني مقصر في أداء واجبي أمام الطلبة رغم أن الجامعة أيضا فضاء مناسب لتقديم شيء مفيد في مجال السينما لكن الشيء الوحيد الذي كان ينقص فعلا هو الممارسة والتطبيقات العملية للطلبة، والحاجة هي الدافع الأنسب لإعطاء المزيد، وقد تحقق الحلم من خلال المعهد الوطني العالي للسينما، الذي يعد أول معهد ذو طابع عال يجمع وزارتين معا، وزارة الثقافة والفنون ووصاية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، علما أنه لم يكن حلمي لوحدي بل حلما لكل السينمائيين، تحقق بفعل الإرادة السياسية والوعي الجماهيري، فهنيئا للجزائر المستقلة.
ما هي الأولويات التي ستضبطونها لممارسة مهامكم من منطلق خبرتكم الأكاديمية؟

أعتقد أن أصعب شيء يعترض التقدم في هذا الميدان هو الأفكار السلبية والأحكام المسبقة، وهذه أولى العقبات التي يجب تجاوزها فالمعهد الوطني العالي للسينما لخضر حمينة، يركز على الجودة لذلك ينتقي طلبته من ثانويات الفنون وعبر مسابقة وطنية صارمة ويسعى لتكوينهم في المهن التي تحتاجها سوق السينما في الجزائر بإلحاح ليقلل من استيراد اليد «الشغيلة الأجنبية» في الصورة والصوت والمونتاج والسيناريو والإخراج والإنتاج والتوزيع واستغلال القاعات، فقد آن لنا أن نؤمن بقدراتنا في صناعة مستقبلنا بأيدينا، وأحداث العالم الحالية خير دليل على ضرورة هذا المسعى المستعجل، لأننا لا زلنا وللأسف منهزمين نفسيا أمام هوليوود والشركات متعددة الجنسيات التي تصنع ثقافتنا وتوجهها.
أولويتنا تكوين يد عاملة وطنية تغطي احتياجات سوق الإنتاج
هل تتوفر الكفاءات الضرورية لضمان تكوين أكاديمي نظري وتطبيقي لطلبة المعهد؟
ـ نعم توجد الكفاءات التي تؤطر الطلبة نظريا إضافة إلى الممارسة الميدانية، لأن الجامعة الجزائرية كونت نخبة من حاملي شهادات الدكتوراه في الفنون والإعلام، وهؤلاء مؤهلون للعمل معا في البحث عن هوية سينمائية جزائرية معاصرة.
كيف ستوجدون فضاءات للطلبة فضاءات لممارسة السينما وهل ستستفيدون من تجربة المهرجانات على غرار مهرجان وهران الأخير أين ثمن الحضور فكرة المعهد؟
ـ مهم أن الحضور في مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي ثمن ميلاد هذا الإنجاز، ونحن نأمل أن تتواصل المهرجانات السينمائية الجزائرية لا سيما الدولية منها، وأن تفيد طلبة معهد السينما بدورات تكوينية وفرص حضور تمكنهم من مقارعة الخبرات العالمية.
هل تشمل المقاييس المدرسة حاليا على مستوى المعهد مختلف مهن السينما؟
ـ يقتصر التدريس في المعهد حاليا على المهن الأساسية التي تحتاجها سوق السينما في الجزائر، فالتكوين يكون حسب الحاجة الملحة ويشمل الصورة والصوت و السيناريو والإنتاج، ويتفرع من هذه التخصصات المونتاج، وكذلك توزيع الأفلام واستغلال القاعات وغيرها.

ماذا عن مساهمتك الشخصية كرجل سينما، هل ستواصل إنجاز أعمال سينمائية رغم التزامات المسؤولية الإدارية؟
ـ آخر فيلم أنجزته هذه السنة قبل تقلد المنصب الإداري، كان الفيلم السينمائي الوثائقي الطويل «تقبلني»، والذي عرض خلال فعاليات مهرجان وهران وستكون له عروض أخرى حسب الطلب المتزايد عليه، لأنه يتحدث عن قضية إنسانية نبيلة، تخض أمهات وآباء أطفال التوحد أومتلازمة داون، ولا أظن أنني مستعد لإنجاز فيلمي القادم الذي يراودني حاليا، إلا بعد الابتعاد عن الإدارة أو على الأقل الاطمئنان على حاضر ومستقبل المعهد الوطني العالي للسينما.
لدي الكثير من المشاريع السينمائية ولا أستقر عادة إلا على المشروع الذي تتاح له الظروف ليتحقق، فلا أستطيع الوعد بفيلم للأسباب التي ذكرتها، لذلك أقول إن وفقني الله لإتمام مسيرتي في الفيلم الوثائقي السينمائي الإبداعي فهذا سيكون جيدا.
بن ودان خيرة

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com