ستشارك الجزائر في المهرجان المصري الأمريكي للسينما والفنون في نيويورك، بفيلم وثائقي قصير بعنوان «الدر المكنون في رحاب بوسمغون» لمخرجه الشاب شنافي عبد الصمد، الذي سيتنقل إلى أمريكا مطلع نوفمبر المقبل، لمرافقة عمله خلال فعاليات في دورته الرابعة للمهرجان الذي يحمل شعار «نيويورك تتكلم عربي».
و اعتبر المخرج، أنها ستكون لحظة مميزة في مسيرته الفنية السينمائية، و خطوة كبيرة نحو تحقيق حلمه في الفن السابع وستكون مناسبة أيضا، لإيصال رسالته إلى جمهور عالمي معلقا «هذا الاختيار شرف كبير ومسؤولية أكبر».
وأوضح المخرج الشاب، في اتصال مع النصر، أنه سعيد بتمثيل الجزائر في التظاهرة السينمائية، وأن اختيار فيلمه في مهرجان عالمي لم يأت من فراغ، بل هو نتاج عمل جاد وسعي مستمر لتطوير مهاراته وصقل رؤيته الفنية التي جسدها في هذا الفيلم الذي قال إنه ليس مجرد إنتاج سينمائي فحسب، بل هو انعكاس لقصص وقضايا أثرت في نفسه بشكل عميق.
كما يتطلع المخرج، بكل شغف للمشاركة في هذا الحدث السينمائي العالمي، لأنه فرصة ثمينة كما عبر، للتواصل مع صناع الأفلام من مختلف الدول وتبادل الأفكار والتجارب معهم، مضيفا أن المشاركة تعد خطوة أولى نحو تجسيد طموحاته الكبيرة، وهو ما يعكسه حماسه لرؤية فيلمه يشكل جزءًا من النقاش الفني الذي يُحدث الأثر عند المشاهدين.
وأردف المخرج، أن العمل هو جزء من مشروع سلسلة وثائقية تروي قصص القصور في الجزائر، قد تحمل عنوان «القصور في الجزائر»، أو «الإنسان والعمران»، حيث يتحدث وثائقي «الدر المكنون في رحاب بوسمعون» في مدة 20 دقيقة عن تاريخ قصر بوسمغون بالبيض، وهو من أعرق القصور في الجزائر حيث شيد قبل 17 قرنا.
ويشير الفيلم، إلى الحياة السوسيوثقافية والمعيشية لسكان القصر والجانب المعماري المميز له، مع توظيف تدخلات لأساتذة ودكاترة مختصين، و مداخلة له بوصفه باحثا في علم الاجتماع كما أن هذه المواضيع تهمه شخصيا كصانع محتوى يعنى بالتاريخ والثقافة.
مبرزا، أنه أنتج العمل من ماله الخاص ولكن يتمنى أن تلتفت السلطات لصانعي الأفلام الشباب لدعمهم ماديا قصد تغطية تكاليف أعمالهم السينمائية وتطويرها.
مضيفا، أنه سبق للعمل السينمائي أن تحصل على الجائزة البرونزية في مهرجان «ميلاف» للفيلم الوثائقي القصير والأفلام الروائية القصيرة في ميلة، شهر فيفري الماضي، وعلى وسام الشاب المبدع في مهرجان أقيم بوهران في 2023. بن ودان خيرة