افتتح مساء الثلاثاء، المسرح الروماني والحديقة الأثرية بمدينة سكيكدة، بعد 21 سنة من الغلق، أخضع خلالها المكان لعمليات ترميم وإعادة تهيئة، وقد استقبل المرفق الزوار في أول يوم من إعادة فتحه.
وأوضحت المختصة في الآثار ورئيسة الدائرة الأثرية بمديرية الثقافة، خديجة قرين للنصر، أن افتتاح هذا الصرح الأثري أمام الجمهور تم نزولا عند تعليمات وزيرة الثقافة و الفنون الدكتورة صورية مولوجي، والتي أسدتها خلال زيارتها إلى سكيكدة مؤخرا كما جاء الإجراء تفعيلا لتوصيات المدير العام للديوان الوطني لتسيير الممتلكات الثقافية المحمية، الذي أعطى الضوء الأخضر لإعادة فتح المسرح وكذلك الحديقة الأثرية الأسبوع الفارط، خلال زيارته للمكان، وسمح بتخصيص نقاط لبيع التذاكر قصد تنظيم الزيارات.
وأكدت المتحدثة، أن الحركية ستعود إلى هذا الصرح الثقافي وإلى ركحه تحديدا، من خلال تنظيم نشاطات وتظاهرات ثقافية وعروض للمسرح بعد أن تتم تهيئة الخشبة، مشيرة إلى أن المسرح الروماني بسكيكدة، هو الأكبر في شمال إفريقيا و تبلغ طاقة استيعابه 6 آلاف متفرج، أي أنه يتجاوز مسرح تيمقاد وجميلة.
ويعود تاريخ بنائه حسبها، إلى الفترة ما بين 117 إلى 187 ميلادي في عهد الإمبراطورية الرومانية، وتم ذلك خلال حقبة الإمبراطور أدريان، حيث عرضت على ركحه إليادة هوميروس المشهورة.
وبخصوص التذاكر أكدت، بأنه تم ضبط أسعارها و حددت بـ 120 دج للكبار و60 دج لتذكرة الأطفال و الشيوخ الذين تعدوا 60 سنة، مقابل 200 دج للزيارة التي يقودها مرشد، مؤكدة بأن أبواب المسرح وكذا الحديقة الأثرية مفتوحة أمام الجمهور بداية من التاسعة صباحا إلى الرابعة مساء، و بإمكان الجمهور والسياح أن يتجولوا في المكان مع أخذ صور تذكارية.
وأبدى الزوار في أول يوم من فتح المرفق، استحسانهم للإجراء خصوصا وأن المسرح يؤرخ لحقبة هامة من تاريخ روسيكادا وقالوا، بأن المسرح والحديقة متنفسان للعائلات السكيكدية التي تبقى متعطشة حسبهم، لزيارة مثل هذه الأماكن الأثرية بدلا من التنقل إلى ولايات مجاورة، كما أنها فرصة للطلبة والباحثين للاستفادة.
تجدر الإشارة، إلى أن جدار الحديقة الأثرية تعرض للانهيار في نوفمبر 2017 إثر تقلبات جوية، وتضررت منه مساحة تمتد إلى حوالي 100 متر طوليا، كما تضررت بفعل ذلك قطع أثرية يعود تاريخها إلى العهد الروماني.
كمال واسطة
