تحتضن ولاية تيزي وزو، بين 26 إلى 30 أكتوبر الجاري، فعاليات الطبعة 18 للمهرجان الثقافي الوطني للفيلم الأمازيغي، تحت شعار «الفيلم في صميم الثورة» حسبما كشف عنه أمس، محافظ المهرجان المخرج عمار تريباش، ومديرة الثقافة لولاية تيزي وزو السيدة نبيلة قومزيان في ندوة صحفية.
وستعرف التظاهرة السينمائية منافسة بين 16 فيلما على جائزة الزيتونة الذهبية، بينها 4 أفلام طويلة وأربعة قصيرة، إلى جانب أربع وثائقيات، بالإضافة إلى أربعة أفلام كرتون، وأوضح تريباش، أن شعار المهرجان يرتبط بالثورة، وقد اختير اليوم الأخير من المنافسة ليكون عشية الاحتفال باندلاعها، إذ ستعرف السهرة تكريما لنضال الفلسطينيين من خلال عرض فيلم «سنعود » للمخرج الراحل محمد سليم رياض، الذي أنتجه سنة 1972 وهو عمل مشترك بين فلسطين والجزائر، تطرقت السينما الجزائرية من خلاله إلى القضية الفلسطينية وما يعانيه الشعب من ويلات المحتل الإسرائيلي.
وأضاف، أن لجنة الانتقاء المسبق للأفلام ذات الصلة بالسينما والفن، وقد استقبلت أكثر من 30 عملا فنيا تم انتقاء 16 منها للمشاركة في المهرجان، مشيرا إلى أنّ لجنة التحكيم تتكون من محترفين في المجال السمعي البصري، يتمتعون بخبرة واسعة على غرار حميدة آيت الحاج، التي تترأس اللجنة المكونة من المخرجين عامر بهلول، وسليمان بوبكر، وسعيد مهداوي، إلى جانب الفنان القبائلي جعفر آيت منقلات، الذي رافق العديد من المسلسلات الأمازيغية بموسيقى رائعة من تأليفه.
وأشار المحافظ، إلى أن مهرجان الفيلم الأمازيغي عاد بعد انقطاع دام خمس سنوات لعدة أسباب أهمها جائحة كورونا، موضحا أنه طيلة هذه الفترة لم ينقطع عن التحضير للموعد الحالي، حيث كان دائم الاتصال بكتاب السيناريو والمخرجين.
وأكد تريباش، أنه تم التركيز على الجودة في هذه الطبعة، لأنه معيار مهم جدا في مجال السينما، مشيرا إلى أنه عندما تتوفر الإمكانيات يمكن للشباب أن يبدعوا ويقدموا عملا فنيا في المستوى، مشدّدا على أهمية التكوين المستمر للنهوض بقطاع السينما والفن، وقال بأن الأفلام تحقق النجاح إذا بني السيناريو بطريقة فنية صحيحة، مضيفا أن قيمة هذا المهرجان من قيمة نوعية أفلامه وضيوفه، فضلا عن كونه فضاء يلتقي فيه المبدعون لتبادل الخبرات والتجارب.
وفي معرض حديثه عن الفن والسينما، أكد تريباش أن رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون،أعطى دعما قويا لقطاع الثقافة وشتى مجالات الإبداع والفنون منذ توليه رئاسة الجمهورية، كما أولى عناية فائقة لهذا القطاع الهام، وهو ما يحفز كثيرا المبدعين على الإنتاج.
كما كشف المحافظ، عن تنظيم لقاءات ومحاضرات حول تطور السينما الأمازيغية، وسيتم خلال المهرجان تكريم المخرج بلقاسم حجاج، الذي ينشط في مجال السينما الجزائرية الناطقة باللغة الأمازيغية وخاصة الثورية، وقدم الكثير للمهرجان خلال الطبعات السابقة مثلما أكده تريباش.
من جهتها، أوضحت مديرة الثقافة نبيلة قومزيان، أن كل الظروف مهيأة لضمان السير الحسن لهذه الطبعة ونجاحها، حيث تم تخصيص فضاءات ثقافية لعرض الأفلام المتنافسة منها قاعة سينيماتيك تيزي وزو، وسينما جرجرة، مع ضبط برنامج جواري طيلة أيام المهرجان سيسمح للجمهور الواسع بالتقرب أكثر من السينما.
سامية إخليف