الجمعة 15 نوفمبر 2024 الموافق لـ 13 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

مشاركون في صالون الجزائر الدولي للكتاب يؤكدون: الكتاب لم يفقد مكانته لدى الجزائريين

أجمع أكاديميون ومثقفون ومشاركون جزائريون وعرب في الطبعة 27 من صالون الجزائر الدولي للكتاب، أن التظاهرة حققت منذ أيامها الأولى نجاحا "باهرا" نظرا لحجم لإقبال اليومي الكبير للزوار على أجنحة مختلف دور النشر التي ناهزت 1000 دار، واقتناء ما يلبي حاجياتهم من الإصدارات المعروضة، مؤكدين أنه نجاح يدعو للفخر والاعتزاز، ويعكس شغف الجزائريين المستمر و الكبير بالقراءة. وبيّنت الانطباعات التي رصدتها النصر، بأن صالون الجزائر الدولي للكتاب، ما يزال يصنع التميز في كل طبعاته سواء من حيث عدد ونوعية دور النشر المشاركة، أو من حيث نوعية الكتب المعروضة في مختلف مجالات العلوم والمعرفة.

* الباحث الأكاديمي الدكتور جمال يحياوي
الكتاب التاريخي حضر بقوة في المعرض
قال الباحث الأكاديمي الدكتور جمال يحياوي، إن الطبعة 27 لصالون الجزائر الدولي للكتاب لها ميزة خاصة لتزامنها مع الذكرى السبعين لاندلاع الثورة التحريرية، واحتفاء كل المؤسسات بهذه المناسبة، بما في ذلك محافظة معرض الجزائر الدولي للكتاب، فقد تم تسجيل حضور قوي للكتاب التاريخي سواء المذكرات الخاصة، أو المؤلفات الأكاديمية، أو الترجمات.
وبالنسبة لدور النشر الجزائرية فقد كان لها نصيب الأسد في الكتاب التاريخي كما أوضح، ولكنه موجود بنسبة أقل في دور النشر الأجنبية التي أصبحت تهتم هي الأخرى بالكتاب التاريخي المتعلق بتاريخ الجزائر، خاصة كتابات الأجانب عن الثورة التحريرية. وما يثلج الصدر حسبه، أن الجزائريين كل مرة يثبتون شغفهم الكبير بالقراءة والاطلاع على الإصدارات الجديدة، لذلك تجدهم يقبلون على هذه التظاهرة بشكل كبير، شأنهم في ذلك شأن المؤلفين الذين لا يضيعون الفرصة للترويج لمنتجاتهم الجديدة، سيما من خلال جلسات البيع بالتوقيع، ما يجعل الصالون منصة مناسبة للجميع.وما ينبغي الإشارة إليه كما أوضح، التوجه الكبير في السنوات الأخيرة نحو الكتابات التاريخية، خاصة في القضايا المشتركة المتعلقة بالذاكرة، بعدما أصبح موضوع الذاكرة مطروحا على الساحة السياسية وفي علاقتنا الدولية. كما ثمة تطورا ملحوظا في رأيه، فيما يتعلق بالدراسات الجامعية، التي تتناول المواضيع التاريخية، شأنها شأن رسائل الماجستير وأطروحات دكتوراه التي تنجز على مستوى أقسام التاريخ المتواجدة الآن في أكثر من 50 جامعة على مستوى الوطن، والتي يتوجه أغلب أصحابها مباشرة إلى الناشرين من أجل طبعها وطرحها إلى السوق، لذلك يلاحظ في الصالون هذه السنة، حضور العديد من الدراسات الأكاديمية التي طبعت لأول مرة.

* الكاتب الفلسطيني - الأردني عامر طهبوب
«سيلا 27» حدث فارق ينتصر للقراءة
قال الكاتب الفلسطيني الأردني عامر طهبوب للنصر «أثمن الجهد الذي تبذله الدولة الجزائرية لتشجيع الحركة الثقافية والأدبية في البلاد، ولأدل على ذلك الصالون الدولي للكتاب الذي نجح على مر السنوات الماضية في تثمين تجربته وإثبات موقعه كحدث فارق في أجندة المواعيد الوطنية والعربية والدولية الكبرى، باعتبار أنه الحدث الثقافي السنوي الذي يسجل مشاركة مئات دور النشر ويستقطب توافد عدد كبير من المهنيين والزوار من مختلف ولايات الوطن الذين لا يفوتون فرصة معايشة أجوائه الثقافية والفكرية والبحث عن عناوين تهم مجالات اختصاصهم واطلاعهم».
وأضاف: «أنا كاتب روائي بدأت رحلتي في الكتابة سنة 2006 ولي عدد من الروايات إلى جانب كتب في أدب الرحلات من بينها إصدار بعنوان "رحلة الصيف من الجزائر" الصادر مؤخرا عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر في بيروت، والذي دونت فيه انطباعاتي عما شاهدته وما عايشته خلال جولات قادتني إلى 23 ولاية جزائرية، بداية من مايو 2023، وبعد انتهاء هذا المعرض سأطير إلى تيميمون لإنجاز كتابي الثاني في أدب الرحلات في الجزائر بعنوان "رحلة الشتاء في الجزائر".

* مسعود ألغم الرئيس المدير العام لمؤسسة " أناب "
اهتمام لافت بالكتاب في « سيلا 27 »
قال الرئيس المدير العام لمؤسسة "أناب" مسعود ألغم للنصر: «تأتي مشاركتنا كمؤسسة عمومية في هذا الحدث الثقافي بمئات العناوين التي تشمل مختلف التخصصات بأنواعها الأدبية والعلمية والتقنية، فضلا عن العناوين الموجهة للناشئة والأطفال لأجل غرس حب القراءة في نفوسهم، تجسيدا لتوجيهات السيد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون الداعية إلى ترقية صناعة الكِتاب وتقريبه من القارئ».
مضيفا : «نظرا لتزامن فترة تنظيم معرض الجزائر الدولي للكتاب، مع الاحتفالات المخلدة لسبعينية ثورة أول نوفمبر المجيدة، فقد حرصنا على أن يكون حضور الكتاب التاريخي في رفوف جناحنا لافتا، لأن الجزائر تحررت بفضل مجاهديها وأقلامها. وما يثير الفخر والاعتزاز فقد أبدى جمهور "سيلا 27" هذه السنة، إقبالا لافتا على اقتناء مختلف أنواع الكتب الأدبية والعلمية والتاريخية، وهذا ما لاحظته على مستوى جناح المؤسسة الوطنية للاتصال النشر والتوزيع، التي حرصت على تلبية احتياجات القراء في مختلف ميادين العلوم والمعرفة الإنسانية».
ونظرا لأهمية هذا الصالون في ترقية سياسة النشر وتشجيع المقروئية، يتوجب حسب مسعود ألغم، الحفاظ عليه والعمل على تحسين طبعاته المقبلة، حتى يبقى حدثا فارقا بين مختلف التظاهرات، نظرا للإقبال الكبير الذي يشهده يوميا بشكل يدعو حقيقة للفخر لأن ذلك يؤكد بأن الجزائري متعطش للقراءة.

* الدكتور مبروك زيد الخير رئيس المجلس الإسلامي الأعلى
«الأمة التي تقرأ.. أمة لا تموت»
اعتبر الدكتور مبروك زيد الخير رئيس المجلس الإسلامي الأعلى أن التظاهرة تعبر عن الوحدة الثقافية والفكرية، وهي طوق الأمان للمواطن الجزائري، لأنها جمعت مختلف أطياف الجزائريين في هذا الفضاء الرحب وبكثافة كبيرة وإقبال منقطع النظير، على أجنحة المعرض لإشباع نهم القراءة والاطلاع على كل ما هو جديد في مختلف المجالات، وهذا شيء جميل حسبه.
و عبر : «لقد جاء هذا الموعد كمحطة لتحفيز القارئ على اكتساب المعارف، بالإضافة إلى تمكين الكتاب من تقديم آخر إصدارتهم وعرض أفكارهم وإبداعاتهم على المثقفين والقراء من أجل توسيع نطاق الحوار الثقافي وإبراز دور التفكير في القضايا المجتمعية وإحداث التفاعل بين الناشرين المتميزين وبين أجيال من الكتاب».
مضيفا : «أملنا أن تزدهر سياسة النشر في بلادنا أكثر وأكثر وأن يتصالح الجميع مع الكتاب لأن الأمة التي تقرأ، أمة لا تموت.
وإن التقينا ببعض هنا في جناح فلسطين التي نأمل من الله تعالى أن يفك أزمتها وأن يحقق لها نصرها، فلابد أن نؤكد لأشقائنا بأن الجزائر واقفة دائما مع فلسطين ومؤيدة لقضيتها العادلة».
وواصل : «بودي هنا أن أشير ردا عن سؤالكم أن لدينا برنامجا يتعلق بسياسة المجلس الإسلامي الأعلى في مجال النشر، يمتد على المدى القصير والمتوسط والبعيد للطبع ويمثل النشر الإلكتروني جزءا من سياستنا لتسهيل المعرفة وتحقيقا للتعامل والتكيف مع تقنيات العصر الذي نحن فيه».

* الكاتب والإعلامي القطري صالح غريب
تفاعل زوار المعرض مع نشاطاتنا الثقافية كان مبهرا
قال الكاتب والإعلامي القطري صالح غريب للنصر: «نحن سعداء أن تكون بلادنا، ضيف شرف في الطبعة 27 من صالون الجزائر الدولي للكتاب المقامة حاليا بقصر المعارض في الجزائر العاصمة، لأننا نعتبر هذه الاستضافة تكريما لقطر ولجهود قطر و لإسهاماتها الغزيرة في الثقافة العربية والإنسانية على حد سواء.
كما أننا نعتبر مشاركة دولة قطر كضيف شرف في معرض الجزائر الدولي للكتاب، كأحد مظاهر التعبير عن أواصر العلاقات الثقافية بين البلدين، ووسيلة من وسائل تعزيز التقارب بين الناشرين في البلدين، وفرصة للتعريف بالأدب والفكر القطري للقارئ الجزائري». وأضاف: « ما نشاهده من إقبال على جناح دولة قطر في المعرض سواء من قبل الجمهور أو من طرف الكتاب والأدباء الذين يحضرون لمشاهدة المنجز الثقافي القطري سواء كان من خلال الكتب الموجودة في الجناح أو من خلال حضور مختلف الفعاليات التي ننظمها والنشاطات التفاعلية مع الجمهور، شيء مبهر حقا، ودليل على حب الجزائريين لقطر وهذا أمر طيب، إلى جانب حبهم للقراءة والمطالعة».
قال الكاتب والإعلامي القطري، إن دولته حرضت على أن تكون مختلف النشاطات التي تضمنها البرنامج الثقافي، فرصة مهمة للاحتكاك بين المثقفين القطريين والمثقفين الجزائريين وأيضا مع عموم جمهور الصالون. وأوضح في هذا الصدد : « نظمنا عديد النشاطات الثقافية عن الاستدامة الثقافية في قطر، وعن المسرح القطري وعن تجربة قطر في حفظ التراث، و حرصنا بالمناسبة على حضور دار "كتارا " القطرية للنشر وتنظيم ندوة حول جوائز "كتارا" لكي يتعرف الجمهور الجزائري على هذه الجائزة التي فاز بها عدد من الكتاب والمبدعين الجزائريين».

* مدير الكتاب والمطالعة العمومية بوزارة الثقافة والفنون التيجاني تامة
إقبال الشباب على كتب «الفنتازيا» دليل على أن الجزائريين يقرؤون
قال مدير الكتاب والمطالعة العمومية بوزارة الثقافة والفنون، التيجاني تامة، بأن التظاهرة عموما أكثر من ناجحة، والكل لاحظ هذا الإقدام والقدوم الكبير للزائرين وللقراء على مختلف أجنحة المعرض وهذا في الحقيقة دلالة على أن الجزائر تقرأ وأن الجزائريين يقرؤون بنهم. وأضاف : « لقد لاحظنا توافد عدد كبير على اقتناء كتاب "خوف" للكاتب السعودي أسامة المسلم، وإن اختلف النقاد حول محتوى النص، فإن ذلك الإقبال الحاشد على كتب " الفنتازيا" لهذا الكاتب لدليل على أن الشباب الجزائري يقرأ في كل الحالات، ما يدعو الجميع إلى ضرورة التدقيق في واقع المقروئية بالجزائر وفي واقع ما يكتب، لأن ما حدث في هذا الصالون هو دليل على ان شبابنا يقرأ».
مواصلا بالقول: « من دلائل نجاح هذه الطبعة العدد الكبير من الناشرين الحاضرين بقوة ( أكثر من 1000 دار نشر من 40 دولة ) و هذا رقم مهم جدا، دون الحديث عن التنوع الحاصل في المنشورات، وأيضا ما تتسم به هذا الطبعة من خلال استضافة دولة قطر الشقيقة، التي كانت مشاركتها متميزة سواء من حيث المداخلات وعددها، أومن حيث الجناح الذي استعرض التراث والثقافة القطرية». واعتبرها المتحدث، فرصة سانحة هذه السنة لاطلاع الجمهور الجزائري على التجربة القطرية في مختلف المناحي الثقافية، معلقا «لا نخفي عليكم بأننا سعداء جدا بما نراه من هذا التلاحم الكبير بين الجمهور والكُتّاب».

* الكاتب والحكواتي العُماني أحمد الراشدي
تظاهرة تصنع التميزفي كل طبعة
قال الكاتب والحكواتي العُماني أحمد الراشدي: «بداية بودي الإشارة إلى الحرص الكبير لسلطنة عمان بالتواجد هذه التظاهرة المهمة التي تصنع التميز في كل طبعة من طبعاتها، نظرا للزخم الكبير للضيوف والزوار الذين يسجل إقبالهم بشكل لافت على أجنحة الصالون».
مضيفا: «نحن كممثلين لوزارة الثقافة والشباب والرياضة لسلطنة عمان، لجد سعداء لحجم الإقبال الحاشد لجمهور القراء على جناح سلطنة عمان المتضمن إصدارات متنوعة في مجالات الأدب والتاريخ والفقه والفكر وكذلك في التفسير. الحاصل أن الإقبال والاهتمام الكثيرين الذي أولاه زوار المعرض لجناحنا والشغف الذي أبدوه للاطلاع على تاريخ سلطنة عمان وحضارتها قد أثلج صدورنا، وهو إقبال منقطع النظير و لم نشاهده في أي معرض آخر للكتاب». وحسبه، فقد دأب الجزائريون من مختلف المستويات، على تأكيد شغفهم بالقراءة، في كل الطبعات التي حضرها في هذا المعرض العالمي، سواء النخبة الأكاديمية أو الإدارية أو طلبة الجامعات، وحتى الأسر سجلت حضورها بشكل لافت ما يدل على رقي الفكر في الجزائر.

* الكاتب والروائي والمترجم محمد ساري
« يجب أن يفتخر كل الجزائريين بهذا الحدث الثقافي »
يرى الكاتب والروائي والمترجم محمد ساري: «أنه لا يختلف اثنان في أن صالون الجزائر الدولي للكتاب مناسبة ثقافية تجلب أنظار كل الجزائريين من المثقفين والكتاب والمهنيين والمهتمين بعالم النشر والكتاب، ما يجعله حفلا سنويا بعنوان الدخول الأدبي». وحينما نعرف بأن هذه التظاهرة تشهد مشاركة أكثر من 1000 دار نشر، من الجزائر و البلدان العربية والإفريقية وآسيا وأوروبا وأن عدد العناوين المتوفرة تتجاوز 300 ألف عنوان فذلك حسبه، تأكيد على أهمية هذا الحدث ويجب أن يفتخر به كل الجزائريين لأنه محج يومي لآلاف المثقفين والأكاديميين الذين يحرصون على القدوم من مختلف أنحاء الوطن، إلى جانب محبي الكتاب والأسر الجزائرية عامة.
وبخصوص رصيده من الإصدارات قال: «لدي رواية عنوانها "كعبة الشمال" و"الزمن الخائب" والتي تدور أحداثها في أوساط المهاجرين في فرنسا، كما صدر لي كتاب نقدي عن دار خيال بعنوان "الرواية بين السردي والتاريخ والايدولوجيا والترجمة" ، وهو عبارة عن مقالات ودراسات عن الرواية الجزائرية وعن الرواية العربية، إلى جانب ذلك يضم رصيدي رواية "حرب القبور" الصادرة في 2018 وقد نفدت من السوق في عامها الأول فأعدنا طباعتها في دار الحبر».
رصدها: عبد الحكيم أسابع

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com