تنطلق عشية اليوم، الطبعة العاشرة للمهرجان الوطني لموسيقى الشباب بولاية أم البواقي، بحضور أسماء فنية تؤدي طبوعا غنائية متنوعة، ويرتقب أن يكسر المهرجان الجمود الفني بالولاية، خاصة بعد أن طاله التجميد لنحو 7 سنوات كاملة. وتسعى محافظته لإعادته للواجهة الفنية المحلية والوطنية، من خلال انتقاء أسماء فنية بارزة في الساحة الوطنية لاستعادة ثقة الجمهور و العائلات الشاوية تحديدا، حيث من المقرر أن تحتضن قاعة النشاطات بدار الثقافة نوار بوبكر، سهرات الفعالية طيلة 4 أيام. وكشف أمس، محافظ المهرجان الأستاذ المكون في التربية الموسيقية الدراجي مذكور، خلال ندوة صحفية نشطها بمركز التسلية والترفيه العلمي قطراني الطاهر، بأن الطبعة العاشرة تأتي تحت شعار «الموسيقى لغة الوحدة والتناغم»، وتهدف لإبراز أهمية المهرجان في المحافظة على الهوية الوطنية والموروث الثقافي اللامادي، من خلال مشاركة مختلف الطبوع الجزائرية في جو من النقاش والتواصل، وتشجيع الفنانين المهتمين بموسيقى الشباب على المثابرة والعمل أكثـر على تطويرها، مع إنشاء إطار لتبادل التجارب والخبرات بين الفنانين والمبدعين والمتعاملين الثقافيين الجزائريين، وتمكين الجمهور المحلي من الاستماع والاستمتاع بكل ما يزخر به الوطن من طبوع وفنون راقية، وغرس تقاليد الثقافة الموسيقية في جيل الشباب، إلى جانب السعي لتحفيز الأوساط الثقافية والعلمية للاهتمام بموسيقاه، من خلال تقديم ورشات في علم الصوتيات والتربية الصوتية لفائدة مختلف الشرائح طيلة أيام المهرجان. وأشار المحافظ، إلى أن المهرجان عاد تزامنا والاحتفالية المتواصلة بسبعينية اندلاع ثورة التحرير الخالدة، أين ستشارك في هذه الطبعة مجموعة من الفنانين بطبوع غنائية متنوعة تنوع وثراء الساحة الفنية الجزائرية، على غرار كل من سليم الشاوي، ودنيا الجزائرية، والشابة عواطف، والفنانين حسن صابري، و العربي حراث، وهي الأسماء التي ستنشط حفل الافتتاح مساء اليوم، إلى جانب مشاركة عديد الوجوه والفرق الفنية على غرار الفنان محمد جفال، وكذا الفنان شوقي قوجيل وإسماعيل فراح، وماسينيسا، وفرق سفوح شال، وإثران وإيرث ريفوليسون، كما سيتم تكريم 4 أسماء فنية ويتعلق الأمر بكل من حسان دادي، ومراد صيد، ومحمد جفال، وشوقي عقاب.
منشط الندوة الصحفية أوضح، بأن المهرجان الذي يعود بعد تجميد استمر لنحو 7 سنوات، رصدت له وزارة الثقافة والفنون غلافا ماليا بقيمة 5 ملايين دينار، أين تمت الدعوة لضرورة ترشيد النفقات مع التأكيد على أهمية إيجاد مساهمين ومستثمرين كبديل مالي للمساهمة في تمويل المهرجان، وقد وجهت الدعوة لعديد المستثمرين، وكانت الاستجابة محتشمة نسبيا.
وأضاف المتحدث، بأن محافظة المهرجان ستتقدم بالتماس لوزارة الثقافة في يوم افتتاح الطبعة العاشرة من أجل تغيير تسمية المهرجان إلى «مهرجان عيسى الجرموني لموسيقى الشباب»، نظرا لما قدمه الفنان عيسى الجرموني للفن الجزائري.
أحمد ذيب