انطلقت مساء أمس، بتبسة، فعاليات الأيام الوطنية للفيلم القصير، حيث تحتضن دار الثقافة محمد الشبوكي العروض التي يشارك فيها نجوم الصف الأول من مخرجين و ممثلين سينمائيين.
وأعطى والي الولاية أحمد بلحداد، إشارة انطلاق الطبعة الثالثة التي تستضيف بعض ألمع الأسماء في سماء الفن السابع على غرار أحمد بجاوي، و جمال حازرلي، و علي عيساوي، بالإضافة إلى وجوه سينمائية أخرى، مثل الفنان حكيم دكار، وعمر ثايري، ونسرين بلحاج، ومفيدة عداس وغيرهم.
وذكر الوالي في كلمته الافتتاحية، بحضور تبسة في عديد الأعمال السينمائية الثورية، وأشار إلى أنها واكبت محطات السينما الجزائرية منذ البداية الثورة التحريرية و نضال الشعب الجزائري، و تجلى ذلك سنة 1957 بفيلم «الجزائر تحترق» لصديق الثورة الجزائرية المخرج روني فوتـي، كما ظلت السينما حاضرة بعد الاستقلال، من خلال تصوير أحداث فيلم «العرق الأسود» للمخرج سيـد علي مازيـف سنة 1971، وهو شريط يروي معاناة عمال منجم الحديد بمدينـة الونــزة، إبان الاستعمار الفرنسي، كما صور بتبسة فيلم «السخاب» للمخـرج محمد حازرلي سنة 1974، و»الطاحونة» لأحمد راشدي سنة 1983، واحتضنت تبسة فعاليات سينمائية أخرى في تسعينيات القرن الماضي، وذلك بحضور وجوه سينمائية عربية و أخرى أجنبية.
وحسب مدير الثقافة منير موسي، فإن الطبعة الجديدة ستعرف منافسة بين 26 فيلما قصيرا، لمخرجين شباب يمثلون 18 ولاية، وقد نصبت لجنة تحكيم، لانتقاء الأعمال السينمائية الثلاثة الفائزة بهذه الدورة، حيث رصدت جوائز مالية للمتوجين، على أن تعرض الأفلام للجمهور بقاعة دار الثقافة محمد الشبوكي بتبسة كما سيستفيد المشاركون من مهنيين وصناع السينما من ورشات تكوينية مهمة.
جموعي ساكر