افتتح أمس بقصر الثقافة مالك حداد رسميا المعرض الفني الخاص بالفنانين التشكيليين ، أين تعرض لأول مرة لوحاتهم الفنية احتفاء بالذكرى 61 للثورة التحريرية ،و من المقرر أن يبقى الرواق الذي احتضن هذا المعرض مفتوحا لاحتضان المزيد من إبداعات التشكيليين على مدار السنة .
اللوحات الفنية المعروضة انتقاها مختصون بعد فتح مسابقة لاختيار الأعمال الفنية الجديدة ،حيث لاحظت النصر في المعرض توجهات مختلفة في الفن التشكيلي كونت رؤية الفنانين القسنطينيين للحياة و المدينة والثورة، حيث غلب على معظمها الألوان الزاهية المتفائلة.
الإبداعات تحمل توقيعات الفنانين سليم عباسي، مرابط زين الدين ، سامية فيلالي، بوطبة بلال ،بلوصيف كريمة، حشاش زاهية ،حركات نرجس وغيرهم من الفنانين القسنطينيين الذين أثبتوا موهبتهم و براعتهم في الرسم .
حسب عزيز عمار ،مدير دار الثقافة ،الجهة المنظمة للمعرض ، فإن فتح باب الترشح للمسابقة المذكورة ،كان بمثابة مكسب كبير ،حيث تم التعرف على فنانين يجيدون الرسم و يبدعون فيه ،وتم اختيار أعمالهم لتعرض في الافتتاح الرسمي للراوق الفني الذي يظل فضاء يرحب بكل الفنانين المتخرجين من مدارس الفنون الجميلة وحتى العصاميين.
و ضمن الاحتفالات المخلدة للثورة التحريرية يفتتح الرواق الفني بشكل رسمي مع ذكرى الثورة ليخصص لعرض الأعمال التشكيلية والفنية المختلفة طيلة السنة.
وتعرض بالموازاة مع المعرض أعمال سينمائية جزائرية جديدة أنتجت في السنوات الأخيرة وموضوعها الثورة التحريرية على غرار فيلم "المواطن أرزقي"، "كريم بلقاسم"، "العقيد لطفي"، بالإضافة إلى باقة من الأفلام الثورية الكلاسيكية التي أنتجتها السينما الجزائرية منذ الاستقلال، على غرار "دورية نحو الشرق"، "العفيون و العصا" .
و افتتح أيضا بالمناسبة معرض للصور الفوتوغرافية التي تم تصويرها إبان الثورة التحريرية ،وعبرت عن وضعية الجزائريين آنذاك ،حيث تم اختيار أكثر الصور التي تم تداولها في الصحافة العالمية ،وتم من خلالها التسويق للثورة التحريرية وساهمت بشكل كبير بالتعريف بها.
ومن المنتظر أن يتم إحياء حفل بمناسبة ذكرى اندلاع الثورة التحريرية بدار الثقافة مالك حداد من تنشيط فرق فنية تؤدي المالوف لاستقطاب العائلات القسنطينية.
حمزة.د
