التخفيضات رفعت نسبة المبيعات في اختتام الصالون الدولي للكتاب
أسدل الستار مساء أمس الأول السبت، على فعاليات الطبعة الـ20 للصالون الدولي للكتاب بالجزائر العاصمة، وسط تجاوزات أحبطت مخططا راهن المنظمون على نجاحه قبل التظاهرة، من بينها بيع “علني” بالجملة، مع امتيازات عكستها تخفيضات لناشرين قرروا “التخلص” من جل ما نزلوا به من إصدارات باختلاف أنواعها.
و كشفت مصادر مطلعة بالجمارك الجزائرية، أنه و على الرغم من حجم المراقبة التي تم تجنيدها للصالون و التحذيرات التي وجهت للناشرين، حول منع البيع بالجملة لتميكن القارئ من اقتناء الكتاب من الناشر إليه مباشرة، إلا أنه و طوال التظاهرة تم تسجيل حالات كثيرة للبيع بالجملة، أكدت أنها ارتفعت بشكل أكبر في آخر يوم من التظاهرة ،حسب ما أكدته معاينات الأعوان المنتشرين عبر مختلف زوايا المعرض.
و أضافت مصادرنا التي لم تقدم أرقاما حول عدد الحالات، أن بعض الزبائن استغلوا المعرض و قاموا بشراء كميات كبيرة من نفس العناوين من الكتب، فيما تحايل البعض بطرق مختلفة كالحضور في مجموعات، على أن يقوم كل شخص باقتناء مجموعة من الكتب منفردا، لتشكل في النهاية كمية كبيرة مثلما تم تسجيله مع بعض الأشخاص.
البيع بالجملة، و إن كان قد منع قبل المعرض و تم تحذير الناشرين من ذلك مع إعلام المواطنين، إلا أنه أمر وقع و كان ظاهرا طوال أيام المعرض، و قد تم اعتماد أسلوب التمويه من خلال تفادي حمل علب كارتونية تؤكد البيع بالجملة، و الاستعانة بأكياس بلاستيكية كبيرة الحجم، تحمل أثقالا أكبر مما يفترض، و قد شملت هذه العمليات على وجه الخصوص، استنادا إلى ذات الجهة، الكتب الدينية و المدرسية و كل ما تعلق بها من أقراص مضغوطة و أشياء أخرى.
من جانب آخر، أقدم أغلب الناشرين المشاركين في سيلا 20، على اعتماد تخفيضات كانت أغلبها مغرية لمواطنين حضروا بالآلاف، و أحدثوا حالة طوارئ عبر مختلف أجنحة المعرض، ما نتج عنه ارتفاع نسبة المبيعات ،حسب ما أكده مسؤول عن دار النشر الأقصى الجزائرية، و هو ما لمسناه لدى الزوار الذين لم يخرج أحد منهم خالي الوفاض، بل خرجوا مثقلين بأنواع مختلفة من الكتب و الإصدارات التي بدأ الكثيرون الاطلاع عليها بساحة قصر المعارض الصنوبر البحري الذي عج بالزوار إلى غاية ساعة متأخرة من المساء.
و قد كان للإعلانات المثيرة عن التخفيضات وقع كبير لدى الزوار، الذين تسببوا في اكتظاظ كبير على مستوى بعض الأجنحة التي باعت أغلب ما نزلت به من كتب،حسب ما أكده لنا مسؤول عن البيع لدى احدى دور النشر الجزائرية، فيما أكد لنا بعض الزوار أنهم كانوا على علم باعتماد التخفيضات في آخر يوم من المعرض، حيث رجعوا ليستغلوا الفرصة لشراء أنواع مختلفة من الكتب تراجعت أسعارها بمبالغ مهمة بلغت إلى النصف بالنسبة إلى البعض.
يذكر أن صالون الكتاب كان قد افتتح في 29 أكتوبر الماضي بمشاركة زهاء 100 عارض من قرابة 50 دولة، شكلت المشاركة الجزائرية بينهم 290 ناشرا من مختلف ولايات الوطن.
إ.زياري