يستعيد الإعلامي أحمد بن علو بعض ذكرياته في جريدة النصر في كتاب موسوم «أنا و النصر والصحافة» التي غادرها في منتصف السبعينات من القرن الماضي، لكنه لا يزال يحن إلى هذا الفضاء الذي تخرج منه عمالقة الصحافة الجزائرية.
يعتبر المؤلف الجديد الثاني في مسيرة الإعلامي أحمد بن علو ،ابن مدينة غيلزان و حاول من خلاله تدوين تجربته في عالم الصحافة من بوابة يومية النصر التي تعد ركيزة الصحافة الجزائرية و التي تحتفي بمرور أزيد من نصف قرن من تأميمها بعد الاستقلال مباشرة ، خلفا ليومية «لاديباش دو كوستنتين» ، و تخرج منها عشرات الأقلام الصحفية و استقطبت مئات المساهمات و كتابات عديد الشخصيات الأدبية و الإعلامية.
الكتاب الذي صدر عن دار النشر «امباكت بيب « مؤخرا بوهران تحت عنوان «أنا والنصر والصحافة»، ينتظر توزيعه على نطاق واسع عبر مكتبات الوطن، و يشيد فيه أحمد بن علو بهذه التجربة المتميزة في الكتابة و الإبداع،رغم الضغوط التي كانت تمارس على الصحفيين إبان الحزب الواحد ، فقد تمكنت الجريدة من إرساء الوعي الوطني ونشر المعرفة و القيم النبيلة وتوحيد الصفوف والمساهمة الفعالة في تحقيق إقلاع تنموي في شتى المجالات ،كما أكد الكاتب .
وسعى هذا الأخير إلى التأريخ من جهة أخرى،لفترة جد مهمة قطعتها الصحافة الجزائرية والمشاكل و الصعوبات التي عرفتها وطرح القضايا التي جاءت في سياق تعريب بعض الصحف ،والدعم المالي و التقني الذي تلقته من أجل مواصلة المسيرة الإعلامية .
المؤلف الجديد يتناول بعض يوميات الصحفي أحمد بن علو بمدينة الصخر العتيق التي تضم عدة معالم أثرية ورموز تاريخية، نسجت بخيوط من ذهب مسيرة هذه الأمة نحو التقدم و الإنعتاق ،ذكريات لازالت راسخة في عقل و فؤاد الإعلامي أحمد بن علو مع يومية النصرن رغم أنه امتهن الصحافة لعقود طويلة،و انتقل بين عدة يوميات وهيئات إعلامية ،على غرار وكالة الأنباء الجزائرية ،ويومية الجمهورية بغرب البلاد ، إلا أن يبقى يحن لأول يومية عمل بها و هي جريدة النصر .
هشام ج