استذكرت جمعية “الكلمة” للثقافة والإعلام أمس المجاهد حسين آيت أحمد بعد 27 يوما عن رحيله من خلال تأبينية نظمت في المكتبة الوطنية بالحامة بالعاصمة بحضور شخصيات سياسية ومثقفة وممثلي أحزاب وجمعيات ومؤرخين وطلبة. وقد تطرق بعض الذين عايشوا الراحل حسين آيت أحمد و عرفوه عن قرب إلى بعض خصاله وصفاته العلمية والثقافية والإنسانية والسياسية، وفي هذا الصدد ذكر المحامي ميلود إبراهيمي أنه أرسل سنة 1956 لما كان تلميذا ثانويا في مدينة نيس الفرنسية رسالة خاصة لآيت أحمد يستفسر فيها عن بعض الأمور، ولم يكن يتوقع الرد عليها، لكن الأخير رد عليه برسالة أخرى أعطى فيها إجابات عن تساؤلات التلميذ ووضع بداخل الرسالة ورقات نقدية له، وهو الشيء الذي يبرز انسانية آيت احمد حسب المتحدث.وذكر عبد القادر نور المجاهد و المدير الاسبق للإذاعة الوطنية أن المرحوم حسين آيت أحمد كان دبلوماسيا محنكا أيضا وأن اختياره ضمن الوفد المشارك في مؤتمر باندونغ عام 1955 لم يكن اعتباطيا إنما كان لقوة الإقناع لديه وكذا لتحكمه في أكثر من لغة. وذكر آخرون بعضا من خصال الراحل مثل تفضيله الحوار و المصلحة العليا للبلاد على أي شيء آخر وتجاوزه لتصفية الحسابات لما تكون الظروف صعبة وخطيرة، وتم خلال التأبينية قراءة أبيات شعرية في رثاء المرحوم الذي غادرنا في 23 ديسمبر الماضي.
م- عدنان