سامـي يوسـف يغـني قصيـدة “الفياشيـة” بالإنجليزيـة و العربيـة
أدى المغني العالمي سامي يوسف قصيدة «الفياشية» المعروفة في المنطقة المغاربية بتوزيع فني عصري باستعمال آلات موسيقية عالمية، لم تستعمل من قبل في الموسيقى الصوفية، حيث صورها بطريقة الفيديو كليب و أطلقها منذ يومين في صفحته الرسمية على موقع الفايسبوك و عبر موقع اليوتيوب، لتسجل أكثر من مليون مشاهدة بهذا الموقع، كما بثت الكليب الجديد قنوات غنائية عربية. سامي يوسف غنى «الفيشاشية»بعد أن ترجمها إلى اللغة الإنجليزية، في حين حافظ على مطلع القصيدة بنسختها العربية، فتم المزج بين اللغتين بطريقة جميلة تألفها الأذن، كما ظهر سامي يوسف في الكليب و هو يسبح الله و خلفه مناظر طبيعية، تحيل المتفرج إلى عالم التصوف والروحانيات. الجدير بالذكر أن «الفياشية»من أشهر القصائد المغناة في المغرب العربي، حيث أداها الشيخ محمد الطاهر الفرقاني و الشيخ محمد العنقة فارتبطت بكل من موسيقى المالوف و الحوزي، و يؤديها الفنانون في المناسبات الدينية و الأعراس تتميز بريتمها الخفيف، و هي منسوبة للولي الصالح سيدي عثمان ابن يحيى الشرقي، المكنى البهلول الشرقي، كما نسبت لمشايخ آخرين. نفس الاختلاف موجود في متن القصيدة ،فهناك من يقر بوجود أكثر من 200 بيت شعري فيها، وهناك من ينفي ضمها لبعض الأبيات، بالإضافة على وجود تباين في الآراء من ناحية ترتيب ورود الأبيات في النصوص المتداولة، وقد اجتهد العديد من الكتاب المغاربة في تفسير مضمون «الفياشية»، من أجل إماطة اللثام عن بعض معانيها التي قد لا يفهمها الناس.
و تعتبر عموما «الفيشاية» من أروع القصائد في التراث المغاربي التي تتحدث كلماتها عن المكتوب والرزق والعلاقة بالله، حيث جاء في مطلعها:
«أنا مالي فياش آش عليا مني
نقلق من رزقي لاش و الخالق يرزقني
مني آش عليا و أنا عبد مملوك
و الأشيا مقضية ما في التحقيق شكوك».
حمزة.د