مشروع لتحويل معلقة امرئ القيس لشريط مرسوم للأطفال
كشفت السيدة ماتيلد شافير مديرة دار النشر الميناء الأصفر الفرنسية، أنها بصدد بلورة مشروع تحويل معلقة الشاعر الجاهلي «امرئ القيس» لشريط رسوم متحركة لتسهيل توصيل معنى القصيدة للأطفال سواء العرب أو الفرنسيين وحتى الأوروبيين. وأضافت أنها اختارت إحدى المختصات في الترجمة من أجل تبسيط بعض المعاني ونقلها للفرنسية، بينما لم تفصل السيدة ماتيلد فيما إذا ستحول هذا العمل لرسوم متحركة تلفزيونية أو لكتاب يحكي قصصا عن طريق الشريط المرسوم ويرافق بملخصات بالعربية والفرنسية.
أوضحت الناشرة مساء السبت الماضي في دردشة مع النصر على هامش عرضها لبعض القراءات لقصص أطفال، وهذا بمقر مكتبة القارئ الصغير بوهران في إطار النشاطات التي تنظمها مبادرة «أرضية المواطنة»، أنها كلما قرأت معلقة امرئ القيس إلا وترتسم في مخيلتها لوحات فنية جميلة جدا ترسم جمال الطبيعة وتنقل عدة حكم، وهذا ما دفعها للتفكير في مشروع ترجمة وتجسيد تلك الأبيات على شكل قصة للأطفال بشريط مرسوم لتسهيل توصيل الفكرة للأطفال، وأضافت أنها عاشت سنوات طويلة في مصر و عندما كانت تلميذة كان يفرض عليهم حفظ رباعيات صلاح شاهين، وهي الرباعيات التي رسخت في ذاكرتها لغاية اليوم، وبعد أن أصبحت مديرة دار نشر نقلتها في تصميم جديد على شكل قصة، حيث ترفق كل أربعة أبيات بترجمة للفرنسية ولوحة فنية تعكس المعنى. وفي ردها على سؤال حول القصة المكتوبة للأطفال ومواجهتها لغزو العالم الافتراضي عن طريق الانترنت، قالت السيدة ماتيلد أنها لا تخشى على القصص المكتوبة ولا على الكتاب في حد ذاته من الانترنت، لأن التجربة كشفت أن الكتاب الورقي لا يزال يرافق الطفل الذي يبحث دائما عن الملموس ليبدأ حياته، ولكن المشكل المطروح حسبها هو التوزيع الذي يحرم عديد الأطفال من الكتب والقصص، حيث ذكرت في هذا الصدد أنها تعبت كثيرا للحصول على بعض الحكايات المدعمة بشريط مرسوم والتي تعتبر من النوادر التي صنعت مجد كتابها بالشرق الأوسط خاصة في سنوات الستينات والسبعينات، وهي القصص التي أعادت السيدة ماتيلد طبعها وتغليفها بطريقة عصرية. ولدى عرضها لتلك القصص أبرزت مديرة دار الميناء الأصفر أن بعض قصص الأطفال خاصة المرفوقة بشريط مرسوم طرحت في سنوات ماضية إشكالات كبيرة حول القيم التي يتم نقلها للأطفال لتربيتهم على سلوكات معينة، حيث أن عدة قصص تم منعها في بعض البلدان العربية، وهنا يطرح إشكال علاقة السياسة بالقصص الموجهة للبراءة؟ وهو الطرح الذي لا زال يشغل النقاد والكتاب رغم أن الكتابة للأطفال ببراءتها ليست بالأمر الهين. وفي نهاية عرضها أعلنت السيدة ماتيلد أنها تسعى رفقة دار نشر جزائرية لإبرام اتفاق لتوزيع بعض الحكايات المرفوقة بالشريط المرسوم في الجزائر. هوارية ب