"الرجل الذي يغرس الأشجار" مسرحية لنشر الثقافة البيئية في أوساط الأطفال
قدم أمس على ركح دار الثقافة عمر أوصديق بجيجل، العرض الافتتاحي لمسرحية «الرجل الذي يغرس الأشجار» وسط حضور عشرات الأطفال و عائلاتهم الذين تجاوبوا مع الممثلين
و استمتعوا بالعرض و بعد نهايته غرس الحضور شجيرات أمام مدخل دار الثقافة تحت إشراف مديرية الغابات.المسرحية تتحدث عن حكاية كهل كان يعيش في قرية قاحلة و مدمرة بسبب الحروب ، لكنه فضل البقاء بها و أعلن عن ثورة لغرس الأشجار ، وعاد الراوي بالحاضرين إلى 20 سنة من حياة الرجل الذي يغرس الأشجار، ثم برز رجل الغابة بزيه الرسمي و هو يعرف ببعض أنواع الأشجار مع تقديم وصلات غنائية للأطفال. و في مقطع آخر من المسرحية تم التطرق للشجرة الباكية التي تحب طفلا صغيرا كان يحتمي بها و يلعب بأغصانها، لكن بمرور الوقت كبر الطفل و أصبح شابا يافعا، لكنه مادي لدرجة كبيرة، حيث استغل الشجرة و قطع أغصانها لبناء منزل ، ثم لبناء قارب ليرحل. وبعد سنوات ، تذكر الشاب الشجرة و عاد باكيا أمامها طالبا الصفح منها. و تدرج المسرحية، حسب المشرفين عليها، ضمن المسرح البيئي الهادف الموجه للأطفال و المليء بالرسائل التحسيسية لهم ، خصوصا الفئة العمرية من 8 إلى 15 سنة ، من أجل الاعتناء بالشجرة الصديقة التي تجعل الحياة جميلة . المسرحية أنتجت في شهر مارس الحالي من قبل دار الثقافة عمر أوصديق ، بالتعاون مع تعاونية أكساسيا فنون، و من إخراج عبد الناصر خلاف . أما النص فلفاطمة بلفوضيل، و السينوغرافيا لخالد بصير، أما الموسيقى فمن توقيع يوسفي عبد العزيز ، و الاستشارة الفنية ليعقوب بريهوم . و قد جسد الأدوار الفنانون سفيان شعباني ، يوسف مزنر و ياسر لهزيل.
كـ طويل
