المكان الذي أجد فيه راحتي هو الخشبة أو أستوديو التصوير
الربيع العربي حرمني من السياحة في المشرق و أحن لأيام جحا في سوريا
كشف الممثل حكيم دكار في حواره للنصر بأنه لم يعط حق عائلته في قضاء العطلة بسبب مشاغله وارتباطاته الفنية منذ سنوات، وأضاف بأنه يعشق الاكتشاف و زيارة الأماكن التاريخية و الأثرية في كل بلد يزوره كما تحسر على الوضع الذي آلت إليه العديد من دول المشرق العربي والذي منعه من قضاء العطلة فيها مثلما كان يفعل في السابق.
ـ النصر: كيف تقضي عطلتك الصيفية وهل تحضر لها مسبقا؟
ـ حكيم دكار: صراحة أنا مثل كل الجزائريين، لا أستعد مسبقا للعطلة بل أترك الترتيب للظروف، و في السنوات الأخيرة لم أعد مركزا كثيرا على الاصطياف فبالي مشغول بأشياء أخرى متعلقة بمستقبلي وبرنامجي الفني، وللأسف لقد هضمت حق أسرتي في نيل عطلة بمفهومها الحقيقي.
ـ متى وأين تحب قضاء عطلتك؟
ـ أحب أن ارتاح بعد كل عمل ناجح أرضى عنه، حينها فقط استمتع و انتشي من خلال منح نفسي عطلة لبضعة الأيام لاسترجع أنفاسي، أما عن المكان فليس لدي مكان معين و المهم أن أكون مرتاح البال ولو كان في الصحراء.
بلادنا تزخر بالأماكن الساحرة سواء الساحلية أو الجبلية آو الصحراوية، وكلها أماكن كان لي حظ التمتع بها خلال تصويري لسلسة جحا، فمهنتي سمحت لي باكتشاف كل ربوع الوطن.
ـ كيف يقضي الفنان يومه عادة خصوصا في مدينة قليلة النشاط الثقافي كقسنطينة؟
ـ أنا دائم التنقل بين قسنطينة والعاصمة على مدار الأسبوع لذلك فأن النشاط الثقافي بالنسبة لي دائم، لذا عندما أكون في قسنطينة صيفا، أفضل المكوث في البيت مع العائلة تحت المكيف، أتابع مواقع التواصل الاجتماعي.
ـ ماهو مكانك المفضل سواء في قسنطينة أو العاصمة؟
ـ بصراحة ودون ديماغوجية المكان المفضل لي هو خشبة المسرح أو بلاطو التصوير، هناك فقط أجد راحتي ومتعتي.
ـ هل لديك هواية معينة في فصل الصيف و هل أنت من هواة البحر ؟
ـ في السابق كنت أحب كثيرا المطالعة في الصيف خصوصا كتب التراث بالإضافة لمشاهدة السينما وخصوصا الأفلام الايطالية، أما حاليا فأصبح شغلي الشاغل هو كيفية التحضير للأعمال المقبلة، فلما يكون البال مشغول لا يمكن الحديث عن الهواية.
أما عن البحر فأحب الذهاب إليه رفقة العائلة، لكنني لا أهوى السباحة بل أفضل الاستمتاع بمشاهدته
ـ ماذا عن طبقك الصيفي المفضل وهل أنت من هواة ممارسة الرياضة في هذا الفصل؟
ـ بدون شك أحب البطيخ البارد (يضحك)، وأحب كثيرا الكسكس باللبن.
بخصوص الرياضة، في السابق كنت أحب كرة القدم، كما أنني كنت رياضيا في الجمباز وهو من أسباب رشاقتي، أما حاليا فرياضتي المفضلة هي المشي حتى ولو كان في عز الحر.
ذكرياتي الأجمل في إسبانيا أما سوريا فهي وطن القلب
ـ ما هي البلدان التي زرتها و ماهو البلد الذي تحتفظ بذكريات جميله عنه؟
ـ طبعا جميع بلدان المغرب العربي بالإضافة إلى دول المشرق كسوريا و الأردن ولبنان ومصر، دون أن أنسى أوروبا، إذ زرت فرنسا وسويسرا وإسبانيا ودول أخرى.
أما أفضل ذكري لي فكانت في اسبانيا يوم مثلت الجزائر و العرب وإفريقيا في المهرجان الدولي للمسرح سنة 1997، كما لا أنسى أيامي في سوريا وخصوصا دمشق.
ـ ما هي آخر مرة قضيت فيها عطلة خارج الوطني وإلى أين ترغب في الذهاب مستقبلا؟
منذ حوالي ثلاث سنوات، وفي السابق كنت أحب قضاء عطلة الصيف في سوريا ولبنان للسياحة و للمشاركة في المهرجانات، وخصوصا دمشق التي أجد فيها ضالتي، لكن للأسف بعد الذي حدث و فوضى الربيع العربي لم أعد أذهب إلى هناك. حبي لهذا البلد نابع من ثقافته و حضارته، فأول شىء يستهويني خلال السفر هو الأماكن التاريخية و التراثية والدينية.
مستقبلا أريد الذهاب إلى الصين و الهند و العديد من الدول الأسيوية، أين يوجد إرث ثقافي وحضاري كبير.
ـ هل تحب العزلة أثناء العطلة؟
ـ من يقول بأنه يغلق هاتفه وينعزل على العالم في العطلة هو يكذب، لا أحد منا يستطيع فعل هذا.
تصويري لسلسة جحا في الصيف منحني حصانة ضد الحر
ـ ماهو أفضل عمل قمت به في الصيف و هل تفاضل بين خباط كراعو و جحا من حيث الفخر بالنجاح؟
ـ بالتأكيد سلسلة جحا التي أتمت كلها في الصائفة، سواء الجزء الأول الذي صور في وادي سوف أو الجزء الثاني والثالث في غرداية، بالإضافة لبعض الحلقات في سوريا و الجزء الأخير في بشار، ولعلمك هذا العمل طور لدي حصانة ضد الحر.
بالحديث عن أعمالي السابقة، أؤكد بأنني لا أفاضل بينها، فكل أعمالي قريبة إلى قلبي خصوصا الناجحة منها، وجحا و»خباط كراعو» طبعا لهما مكانة خاصة.
ـ لو اختار أحد أولادك المسار الفني هل ستشجعه؟
ـ ابني أحمد رستم تحصل على معدل جيد في شهادة التعليم الابتدائي، هذا العام وأنا فخور به، و كأب سأحثه هو و إخوته على الذهاب بعيدا في مشوارهم الدراسي، ولو كانت لهم موهبة فنية فلن يستطيع أحد إيقافهم، كن شخصيا أفضل أن يكون النجاح في المسارين الدراسي و الفني.
أناصر كل الفرق الجزائرية و «اللي في القلب في القلب»
ـ ماهو فريقك المفضل كرويا، وهل تشجع الشباب أو المولودية؟
ـ قلب أي فنان يجب أن يكون ملكا للجميع، لهذا فأنا أحب وأناصر كل الفرق الجزائرية وفريق القلب هو طبعا فريقنا الوطني.
أما عن مسالة «سنفور أم موكيست» فكما يقول المثل الشعبي «اللي في القلب في القلب»، وبالمناسبة أنا متابع لكل كبيرة وصغيرة تخص أخبار الفرق القسنطينية أو الجزائرية.
ـ ما تقييمك لحال الكرة القسنطينية؟
ـ للأسف وضع غير مقبول، فلما تشاهد فريق بحجم شباب قسنطينة بكل أنصاره وإمكانياته عاجز من حصد الألقاب تتسائل فعلا عن السبب، أما عندما تشاهد فريق بحجم مولودية قسنطينة يصارع في الدرجة الثالثة فهذا عار، ونفس الأمر بالنسبة لجمعية الخروب.
ـ في مسلسل «شاري دالة» أواخر الثمانينات أديت دور مناصر متعصب لفريق الشباب، فهل هذا ما جعل الكثير يعتبرك مناصرا لهذا الفريق؟
ـ عندما تؤدي دورا يجب أن تستلهمه من الواقع، وأنا أتقنت ذلك الدور لأنني استلهمته من المناصرين المتعصبين الذين ميزوا تلك الفترة، كلنني طبعا ضد التعصب.
ـ هل تذكر أول مرة ذهبت فيها إلى الملعب؟
ـ طبعا فبحكم أنني ابن حي التوت وملعب 17 جوان قريب مني، فقد كنت أذهب منذ صغري إلى الملعب لمشاهدة مباريات شباب قسنطينة ومولودية قسنطينة أيام الزمن الجميل للكرة الجزائرية.
فوغالي زين العابدين