رواية جديدة للأديب الطيب عبادلية
تدعمت المكتبة الجزائرية هذه الأيام برواية جديدة للأديب الطيب عبادلية اختار لها عنوان “أولاد بوحبة..آش ما كان”، تسلط الضوء على الحياة اليومية لقاطني أحد أعرق الأحياء بمدينة تبسة ،و هو حي بوحبة ، خلال ستينيات و سبعينيات القرن الماضي.
الرواية الجديدة صدرت عن دار الألمعية بقسنطينة، وتقع في 120 صفحة من الحجم المتوسط، و تتناول بالتفصيل يوميات عدد من قاطني حي بوحبة في تبسة، كما تسلط الضوء على نوادر هؤلاء السكان التي ظلت تردد على ألسنة الكثيرين، كما فضل المؤلف أن يطعمها بصور حقيقية لبعض الشخصيات التي تحدثت عنها الرواية بإسهاب.
ويرصد العمل الابداعي الذي يعد الثاني للكاتب ، الواقع الاجتماعي بكل أبعاده وتفاصيله، و هو واقع بهي يؤرخ للزمن الجميل، الذي لا يزال البعض يحنون إليه رغم تعقيدات الحياة فيه و تناقضات قاطنيه، ويعتمد الطيب عبادلية على آلية “الفلاش باك” للزج ببعض الشخوص التي تركت بصمتها في يوميات التباسة آنذاك.
وتعتمد الأحداث على الرواي و امرأتين و03 رجال، فالأول صانع للحلوى وعاشق لأغاني محمد الطاهر الفرقاني، وثانيهما عائد من حرب الهند الصينية يبدو للبعض أن به مس أو جنون، وثالثهما أحد الصباغين بالمدينة و رغم بساطة عمله، إلا أن أقواله وتصرفاته حازت هي الأخرى على مكان بين أسطر هذا العمل الابداعي الذي كتبه الطيب عبادلية صيف العام الماضي.
رواية “أولاد بوحبة..آش ما كان”، سرد لواقع اجتماعي خلال زمن عين ياقوتة، أين ينقلنا كاتبها ، إلى ما كان يجمع بين الناس من ألفة ومحبة في كثير من التفاصيل التي نفتقدها اليوم، وتعد هذه الرواية الثانية في رصيد الأديب الطيب عبادلية ، بعد رواية “النيغاوي” ، ويعتزم الكاتب بعد أشهر إصدار رواية ثالثة، لكنه لم يكشف عن عنوانها ولا عن الأجواء التي تدور فيها. ج/س