الاثنين 16 سبتمبر 2024 الموافق لـ 12 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

فريد بوكرومة مدير المسرح الجهوي بسكيكدة للنصر


نجاح مسرحية «ما بقات هدرة» وضعنا في ورطة
قال مدير المسرح الجهوي بسكيكدة فريد بوكرومة في هذا الحوار الذي خص به النصر، بأن تتويج مسرحية «ما بقات هدرة « بجائزة المهرجان الوطني للمسرح المحترف في طبعته 12 بجائزة أحسن عرض متكامل و تألقها في عدة تظاهرات،  وضع إدارة المسرح الجهوي بسكيكدة في ورطة، و يرى بأن السر وراء نجاح هذا العمل على الصعيدين الوطني والعربي، يكمن في اعتماد نصه على أشكال المسرح التي كانت سائدة من قبل في الجزائر ، مشيرا إلى أن مدير معهد الفنون الدرامية بتونس من شدة إعجابه بالمسرحية، دعا إلى تدريسها في المعاهد.
. النصر:  أنتج مسرح سكيكدة مؤخرا مسرحية “ما بقات هدرة” ولاقت نجاحا كبيرا على الصعيدين الوطني والعربي، وأعدتم بذلك المسرح الجزائري إلى الواجهة العربية بعد ركود سنوات، ما تعليقك ؟
ـ فريد بوكرومة : صحيح يمكن القول بكل تواضع أن مسرحية “ما بقات هدرة”، أعادت تفعيل الفعل المسرحي بالجزائر، لاسيما في ظل واقع المسرح في بلادنا، ففي غياب النصوص المسرحية الوطنية أصبح المتلقي لا يجد نفسه في الأعمال المسرحية، لأننا أصبحنا نستورد المسرحيات العالمية ونقوم بإخراجها كما هي، دون أن نقوم بالإسقاطات التاريخية و السياسية والثقافية على الواقع الجزائري ،  لقد أصبح الجمهور ينفر من قاعات المسرح. إن نجاح مسرحية “ما بقات هدرة” هو رجوع لأشكال المسرح التي كانت سائدة في الجزائر من قبل، وهذا ما جعل الجمهور في العاصمة يعيد طلبها من جديد، حيث من المنتظر عرضها يومي 21 و22 مارس الجاري في المسرح الوطني.
مدير معهد الفنون الدرامية بتونس دعا إلى تدريس العمل
. مسرح سكيكدة ظل مغلقا لمدة 3 سنوات، لكنكم حققتم النجاح بهذه المسرحية كيف تفسر ذلك ؟
ـ صحيح مسرح سكيكدة ظل مغلقا لمدة 3 سنوات من أجل إعادة تأهيله وترميمه،  لكن المسرح الجهوي لم ينقطع نشاطه في الإنتاج المسرحي، وهناك ورشات و دورات التكوينية لتكوين الممثلين والمخرجين والسينوغرافيين ، من خلال العمل والتنسيق مع قطاع الثقافة التي وضعت تحت تصرفنا قاعات دار الثقافة وقصر الثقافة. وكل الأعمال المسرحية كانت تعد في دار الثقافة . وأريد أن أضيف شيئا في هذا السياق، إن مسرح سكيكدة كما يقول عنه الصحفي المختص محمد كالي، “مدرسة في المسرح” ، وقد اعتدنا على إنتاج عمل جديد يكون مختلفا عن العمل السابق. في كل مرة نبحث عن أشكال ومذاهب ومدارس جديدة.
 في العام الفارط أنتجنا مسرحية “الإسكافية “ لغارسيا لوركا وهو عمل كلاسيكي و في السنة التي قبلها أنجزنا مسرحية “ فندق العلمين”  و يختلفان تماما عن بعضهما، وكل سنة نراهن على إنتاج عمل جديد ومغاير عن سابقه.
. هل كنتم تتوقعون أن تحقق “ما بقات هدرة “كل هذا النجاح ؟
ـ في المسرح الجهوي بسكيكدة تعودنا على العمل كمجموعة وننتظر الأحسن دائما ، ليكون العمل المنجز دون فخر، في المستوى العالمي.  حسب تقييم النقاد العرب لمسرحية “ما بقات هدرة” ، فإنه عمل جديد و مختلف تماما ، و قد أعجبوا به  كثيرا .
. كيف وقع اختياركم لنص المسرحية ؟
ـ عرض نص المسرحية للمسرح الجهوي، فقدم للجنة الفنية التي تضم دكاترة وأساتذة، فاختاروه بالإجماع من بين مجموعة من النصوص.
. كيف كان تعاملك مع المخرج محمد شرشال في هذا العمل ؟
ـ المخرج محمد شرشال معروف بجانبه الإنساني منذ كان ممثلا، و قدمت له التسهيلات ووفرت كل الإمكانيات، لأن هدفي هو نجاح العمل وهذا ما تحقق في النهاية و الحمد لله.
. كيف كان موقف النقاد العرب من  العمل “ في المهرجان الدولي للهيئة العربية بتونس؟
ـ كل النقاد العرب الذين كانوا متواجدين في المهرجان الدولي للهيئة العربية في تونس، أجمعوا بأن العمل مميز، و جميعهم كانوا  ينتظرون إلى آخر لحظة أن يتوج بالجائزة الأولى، لكنها عادت في الأخير للمغرب، دون أن نقلل من العمل الفائز ، لن أنسى شهادة أستاذ و مدير معهد الفنون الدرامية بتونس، الذي دعا إلى تدريس مسرحية “ما بقات هدرة” في معاهد الفنون الدرامية،  وهذه شهادة بقدر ما أفتخر بها ، بقدر ما تحملنا مسؤولية كبيرة وتزيدنا تشجيعا لتقديم الأحسن.
المسرح يشهد شللا ووضعية غير لائقة
. ماذا تمثل لكم المسرحية بعد هذا التتويج ؟
ـ بالنسبة لي شخصيا نجاح مسرحية “ ما بقات هدرة “ ، وضعنا في ورطة، فتحقيق النجاح يمكن القول أنه سهل، لكن الحفاظ عليه مهمة صعبة جدا ، وبالتالي ينتظرنا عمل كبير، و نحن نشعر بأننا أمام مسؤولية كبيرة مستقبلا.
. كيف ترى مستقبل المسرح في سكيكدة ؟
نسعى كإداريين ومسؤولين وفنانين دائما لتقديم الأحسن والأجود.
كلمة أخيرة ؟
نتمنى من مديرية التجهيز الإسراع في ترميم المسرح الجهوي الذي تعرف الأشغال به تأخرا كبيرا،  فمنذ تجريد الوصاية صلاحية تسيير المسرح من مديرية الثقافة، شهد هذا الصرح شللا و وضعية غير لائقة.
كمال واسطة

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com