تعمل مصالح مديرية المجاهدين لولاية ميلة على إعداد وتحيين البطاقات التقنية الخاصة بترميم وإعادة الاعتبار لـ 06 معالم تاريخية بالولاية، منها السجن الأحمر بفرجيوة وطاحونة تعود للحقبة الاستعمارية بمدينة ميلة انعقدت بها العديد من الاجتماعات السرية للثوار مع المجاهد المرحوم لخضر بن طوبال.
وحسب السيد كريم غضبان مدير المجاهدين بولاية ميلة فإن هذه المعالم المتمثلة في 04 مراكز تعذيب والسجن الأحمر وكذا طاحونة كانت لمعمر فرنسي تتوزع عبر عدة بلديات بولاية ميلة على غرار بلدية زغاية، وادي النجاء، فرجيوة وميلة، كما أن وضعياتها وطبيعة الأشغال التي تتطلبها تتباين من معلم لآخر .
وصرح ذات المسؤول أن المبلغ المخصص لترميم مراكز التعذيب الأربعة يقدر بحوالي ملياري (02) سنتيم، أما عن السجن الأحمر بفرجيوة والطاحونة الكائنة بحي صناوة بمدينة ميلة، والتي تم على مستواها انعقاد اجتماعات سرية بين المجاهد المرحوم لخضر بن طبال وقياديين بالجبهة، و كما أضاف مدير المجاهدين، كان الوزير الطيب زيتوني قد وجه تعليمات خلال الزيارة الأخيرة له لولاية ميلة للتكفل بهما، حيث اتفق مع السلطات الولائية على ترميمهما في إطار تركيبة مالية ما بين وزارة المجاهدين، مصالح الولاية والبلدية لإعادة الاعتبار لهما في اقرب الآجال ووفق الأطر المعمول بها.
وأضاف السيد غضبان أن مصالحه تعمل حاليا على إعداد البطاقات التقنية الخاصة بترميم هذه المعالم التاريخية وتحيين البطاقات المعدة في السابق، ليشير أنه تم نهاية الأسبوع المنقضي القيام بزيارة تفقدية بمعية مهندس مؤهل في ترميم المعالم والمواقع الأثرية بهدف تشخيص وضعية كل معلم وتحديد كل ما يلزم لتداركها وإعادة الاعتبار لهذه الشواهد التاريخية.
واعتبر ذات المسؤول هذه المرحلة خطوة إيجابية نحو ترميم ذاكرة منطقة ميلة التي تحتضنها جدران وغرف هذه المعالم التاريخية، لتبقى شاهدة على بسالة أبطال ثورتنا التحريرية المجيدة وفظاعة المستدمر الفرنسي.
ابن الشيخ الحسين.م