أكد الناخب الوطني السابق رابح ماجر، بأن هناك أطرافا حاولت تشويه صورته في الوطن العربي، بتلفيق الأكاذيب عنه، والترويج لأشياء لا أساس لها من الصحة، معربا عن استيائه لعدم إعطاء المدرب المحلي الفرصة كاملة.
وقال ماجر خلال أول حوار صحفي، يجريه بعد إقالته من تدريب الخضر، بأنه كان يستهدف التتويج بكأس إفريقيا، غير أنه تفاجأ بالمحيط الصعب، الذي تسبب في رحيله، بعد سبعة أشهر فقط من استلامه العارضة الفنية، خلفا للإسباني لوكاس ألكاراز.
وأضاف صاحب “الكعب الذهبي” في حواره مع موقع “كورة العربي”، بأن بعض الأطراف تعمدت التقليل من شأنه:» في العالم العربي نشروا أشياء كثيرة عن ماجر، كانوا يعطون صورة سيئة عني، وللأسف أنا حزين، لأن ما قالوه كله كذب، ما هي المصلحة؟، حين اتصل بي مسيرو المنتخب لبيت النداء، ولكن الأمور تغيرت بطريقة عجيبة».
وعن الأسباب التي أدت بهؤلاء الأشخاص، إلى عدم الكف من انتقاده، فقد أشار ماجر بأنه لن ينزل إلى مستواهم:” ما قالوه عني كلام للشوشرة، وأرادوا من خلاله إعطاء صورة سيئة عني، قالوا إني لم أدرب لمدة 10 سنوات، صحيح أنني لم أدرب، لكني كنت محللا لبطولات كبيرة، أنا لم أكن في الميدان الأخضر، ولكني كنت في ميدان آخر، هؤلاء يروجون للأشياء السيئة عني وليس للجوانب الجيدة، وقالوا ذلك أيضا عن أخي نبيل معلول، ولكني لن أنزل لهذا المستوى.. سأتركهم”.
وحول ما إذا كان قد ندم على قبول تدريب الخضر، أجاب ماجر قائلا:” كتبوا عني أشياء كثيرة بعد مغادرتي، وأنا لم أصرح لأي وسيلة إعلامية، ولا أعلم لماذا وصلنا لهذا المستوى؟، وبلا شك فإنني سأتحدث أكثر في المستقبل، والآن أقول لكم إنني مرتاح نفسيا، وأنا في عطلة مع العائلة، ولم أفكر في شيء مطلقا يتعلق بمستقبلي”.
يأتي هذا في الوقت الذي عاد فيه ماجر إلى ما حدث معه بالضبط، ليجد نفسه مرغما على مغادرة الخضر، كما تحدث عن شعوره بعد إقالته، رغم عدم خوضه أي لقاء رسمي:” كنا نسعى للتتويج بكأس إفريقيا المقبلة في الكاميرون، ومنحنا الفرصة للمحليين وخسرنا مباريات، وربحنا أخرى، لقد أعددنا منتخبا جيدا، ولكن ثارت الثائرة بعد الخسارة في مباراة ودية أمام البرتغال، أحد أقوى منتخبات العالم، لكني أحترم هذه الأمور، وذلك قانون كرة القدم».
إلى ذلك، أشار الدولي السابق، بأن «العرب» ينفد صبرهم سريعا على المدرب المحلي، على عكس الأجنبي الذي يتحصل على الفرصة كاملة: “في الجزائر وتونس، ومعظم البلدان العربية، لا يعطون فرصة كبيرة للمدرب المحلي، لكن ما باليد حيلة”.
وبخصوص أسباب عدم تأهل الخضر، قبل توليه المهمة، إلى نهائيات كأس العالم بروسيا، فقد حمل ماجر كافة المسؤولية إلى محمد روراوة:” المشكلة منذ سنوات، تتعلق بإستراتيجية الاتحادية السابقة وسياستها، بسبب اعتمادها على اللاعبين الموجودين في أوروبا، والآن يتولى رئيس “الفاف” خير الدين زطشي المهمة، ونتمنى له كل التوفيق، وإستراتيجيتنا كانت متوافقة معه، في خلق مزيج بين أفضل اللاعبين، سواء في الخارج أو داخل الجزائر، وهذا البرنامج والمشروع يهتم جدا بأن نفوز، ولكن كيف ستكون السياسة في المستقبل؟ أنا لم أنل الثقة إلا لسبعة أشهر فقط”.
وبرر الناخب الوطني السابق، عدم اعتماده على الحارس مبولحي في بداية مشواره على رأس الخضر بالقول:” دائما كنا نفتح باب المنتخب أمام الجميع، في المباريات الودية والرسمية، ونعرف مستوى مبولحي، وأنا احترمه جدا، ولكني تأخرت في استدعائه للمنتخب، بسبب حاجتي للتعرف على مستويات بقية زملائه في المنصب نفسه، وطلبناه للمباراة الودية أمام البرتغال، لكنه كان يقضي إجازة مع عائلته”.
مروان. ب