أعربت إدارة نجم مقرة، عن قلقها إزاء الدخول المحتشم في البطولة، والذي لا يعكس طموحات الفريق، ولا حتى الإمكانيات المسخرة، معتبرة على لسان رئيس الفريق عز الدين بن ناصر، التعادل الأخير أمام مولودية العلمة القطرة التي أفاضت الكأس.
بن ناصر، حتى وإن رفض الخوض في مستقبل المدرب غيموز، سعيا منه للحفاظ على الاستقرار وسط المجموعة، إلا أنه لمح في تصريحه للنصر، إلى إمكانية إحداث تغيير في العارضة الفنية، بالنظر لعجز الفريق عن فرض وجوده، وبسط نفوذه على أرضية الميدان رغم التحضيرات المبكرة، وتوفر جميع وسائل العمل:”الفريق يملك تعدادا ثريا، يضم 26 لاعبا يجمعون بين خبرة البعض وطموح البعض الآخر، غير أن الطاقم الفني لم يحسن توظيفهم، حتى أن الرباعي نورة وعلاهم وبراهمية وحميتي ظل خارج الحسابات، لذلك، أرى بأن الإشكالية تكمن في خيارات المدرب”.
وانطلاقا من موجة الغضب التي بدرت من بعض الأنصار، بفعل غياب النتائج وفشل الفريق في تحقيق الانتفاضة، إلى جانب عدم اقتناع المحيط العام للنجم بمختلف الخيارات الفنية والتكتيكية، فإن كل المؤشرات توحي بأن مباراة الشلف المقررة يوم الجمعة بملعب بومزراق، قد تكون الأخيرة للمدرب غيموز في حالة العودة بخيبة أمل، من شأنها أن تعمق من جراح الصاعد الجديد للرابطة المحترفة الثانية.
وإذا كان بن ناصر، قد تحدث بلغة يطبعها التحسر على حالة العسر التي يعيشها ممثل الحضنة، فضلا عن كونها تحمل الكثير من الدلالات، وتنم عن عدم رضا الإدارة على مشوار الفريق في الجولات الأولى، ولا حتى المردود العام، فإن غيموز لا يستبعد إحداث ثورة في الفريق، بداية من موقعة “الشلفاوة”، من منطلق اقتناعه بعجز التشكيلة عن البروز والظهور بالوجه المطلوب، وتحقيق النتائج المرجوة، وبين هذا وذلك، يبقى غيموز جالسا على كرسي قاذف إلى إشعار آخر.
م ـ مداني