وصف مدرب نجم مقرة عزيز عباس، قرار عقوبته بأربع مباريات بالجائر والمجحف في حقه، معتبرا فريقه أول المستهدفين من هذا الإجراء، للحد من طموحاته وسد الطريق أمامه، لمواصلة تألقه على حد تعبيره.
وانطلاقا من إسقاطات هذه العقوبة، تساءل عباس عن الذنب الذي ارتكبه ليتم توقيفه، مشيرا إلى أنه لم يستفز الجمهور :"صراحة تفاجأت بهذا القرار، لأنني شخصيا لم أقم بأي حركة، من شأنها أن تتطلب مثل هذه العقوبة، التي تستهدف فريقي بالدرجة الأولى، على اعتبار أن تربعه على العرش لم يعجب البعض، بكل تأكيد هي مؤامرة ضد فريقي لتكسيره بعد 15 مباراة دون انهزام، لذلك، أقول بأنني لن أطعن في القرار، طالما أن الأمور انكشفت وصارت واضحة، على الأنصار مواصلة دعمهم لتحقيق الصعود".
إلى ذلك، يأمل مدرب النجم، في التعافي الكلي لبولعينصر ونزواني من إصابتهما، واستعادة كامل جاهزيتهما تحسبا للخرجة الصعبة المنتظر يوم 16 مارس أمام جمعية وهران، بملعب زبانة لحساب الجولة ال26، رغم تخوفه من تأجيل هذا اللقاء مثلما أكده بقوله:"إذا كانت الرابطة قد وافقت على طلب الإدارة، بتقديم مقابلة جمعية وهران إلى يوم 16 مارس، فإنني شخصيا، صرت أشك في إجرائها، بحكم أن الإدارة لم تتلق القرار النهائي، وهو ما سيضعنا في ورطة بفعل نقص المنافسة لثلاثة أسابيع، وتحسبا لذلك، سيعود الفريق اليوم الأربعاء إلى التدريبات".
من جهة أخرى، التزمت الإدارة بصرف منحتي مباراتي البليدة وتلمسان، قبل نهاية الأسبوع الجاري، إدراكا منها بقيمة ورقة التحفيزات المالية، للحفاظ على وتيرة النتائج ومعها صدارة الرابطة المحترفة الثانية.
الرئيس بن ناصر، حتى وإن اعترف بنقص السيولة، وإفلاس خزينة النادي، إلا أنه يراهن على تشريف التزاماته تجاه اللاعبين، ومحاولة وضعهم دوما في أحسن أحوالهم، سعيا منه لتثمين المكاسب المحققة، وتحقيق الصعود، ومن ثمة دخول التاريخ.
ورغم حصول الفريق على إعانة بقيمة 700 مليون، تمثل جزءا من المبلغ، الذي جمعه رجال أعمال المنطقة لأندية الولاية والمقدر ب2 مليار، إلا أن النجم بات في نظر بن ناصر بحاجة إلى مزيد من الأموال، لمجابهة متطلبات بقية مشوار البطولة، بكل ما يستوجب في نظره من تضحية وتجنيد.
م ـ مداني
